دقلو يعلن ضرورة انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أمس، ضرورة انسحاب المؤسسة العسكرية من السياسة، من أجل إقامة نظام ديمقراطي مستدام.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن دقلو قوله، في كلمة خلال الاحتفال بتوقيع الاتفاق الإطاري أمس، إن الاتفاق خطوة أولية وأساسية لمعالجة الأخطاء السياسية، ومعالجة اختلالات الدولة، وبناء دولة العدالة الاجتماعية والحكم الراشد والسلام المستدام والديمقراطية.
وأضاف أن «الاتفاق ينهي الأزمة السياسية الراهنة ويؤسس لفترة انتقالية جديدة، نتجنب فيها الأخطاء التي صاحبت الفترة الماضية»، مؤكداً أهمية إقرار عمليات العدالة والعدالة الانتقالية، لرد المظالم وشفاء الجراح، وبناء مجتمع متعافٍ ومتسامح.
وطالب دقلو القوى والأحزاب السياسية، بـ«الابتعاد عن استخدام المؤسسة العسكرية للوصول إلى السلطة، كما حدث عبر التاريخ»، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب بناء جيش قومي، ومهني، ومستقل عن السياسة، وإجراء إصلاحات عميقة في المؤسسة العسكرية تؤدي إلى جيش واحد، يعكس تنوع السودان، ويحمي النظام الديمقراطي.
وأشار إلى أن «استكمال واستقرار النظام الديمقراطي يتطلب استكمال وبناء السلام في كل بقاع السودان، لذلك يجب أن تكون أولويات الحكومة المقبلة هي تنفيذ اتفاقية جوبا، واستكمال السلام مع الحركات غير الموقعة، والعمل على عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية، ومعالجة مشكلات الأرض، وقضايا الرُحّل».