اليمن.. جهود أميركية لإعادة مسار التهدئة والحد من تهريب الأسلحة للميليشيات
كثفت الدبلوماسية الأميركية تحركاتها الرامية إلى إعادة مسار التهدئة في اليمن كما كانت أثناء الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، ورفضت تمديدها ميليشيات الحوثي الإرهابية مطلع اكتوبر الماضي، بالتزامن مع استمرار الجهود الأممية والأوروبية بهذا الخصوص.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، أشاد بالجهود الأميركية المساندة للجهود الأممية والدولية في سبيل تحقيق السلام في اليمن، فضلا عن جهودها في "تنفيذ قرار حظر الأسلحة المرسلة إلى الميليشيات الحوثية".
وأوضح خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن، اليوم الأحد، ستيفن فايغن، أن تداعيات التهديدات الإرهابية الحوثية لها تداعيات كبيرة على الأوضاع المعيشية لليمنيين، والأمن والسلم الدوليين، وطالب بمزيد من الإجراءات الإقليمية والدولية لاحتواء تلك التداعيات.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت على لسان وزير الإعلام والثقافة معمر الأرياني، استعادت 75 قطعة أثرية يمنية، ضبطتها السلطات الأميركية أثناء محاولة تهريبها إلى واشنطن، مشيرة إلى توقيع اتفاقية مع واشنطن حول الآثار اليمنية.
وكان المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم لندركينغ، زار السعودية والتقى عدد من المسؤولين السعوديين واليمنيين، في إطار جهوده الرامية لاستعادة الهدنة الأممية وتوسيعها، بعد رفض الميليشيات تمديدها، كما تم بحث تداعيات الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية اليمنية، وتهديدها للملاحة الدولية وطرق الطاقة في البحر الأحمر.
يأتي ذلك متزامنا مع تأكيدات لمصادر مطلعة في محافظة صعدة، قيام ميليشيات الحوثي بإجراء تجارب على أسلحة شديدة الانفجار، تحت إشراف خبراء أجانب في مناطق عدة من المحافظة، مشيرة إلى أن انفجارات ضخمة وقعت خلال اليومين الماضيين في مناطق نائية في المحافظة ناتجة عن تجارب حوثية على أسلحة حديثة وصلت إليها خلال فترة الهدنة.
وأوضحت بأن منطقة المهاذر في صعدة، حولتها الميليشيات إلى منطقة مغلقة يمنع الاقتراب منها، وتمارس فيها أنشطة إرهابية متنوعة، من تدريبات لعناصرها، وإجراء "تجارب على أسلحة ومسيرات تصلها من الموانئ الواقعة تحت سيطرتها".
وفي الساحل الغربي، أكدت مصادر محلية، قيام الميليشيات بتحركات كبيرة لعناصرها في محيط مناطق التماس في محيط الجبلية بمديرية التحيتا، حيث استحدثت مواقع محمية بخنادق، وتحصينات عديدة، فضلا عن قيامها بعمليات تجسس عبر طيرانها المسير.
وفي جبهات شمال وغرب الضالع، أكد مصدر عسكري تابع للقوات المشتركة، برصد قوات الاستطلاع تحركات حوثية في المناطق المحاذية للمحافظة من جهة محافظة إب المجاورة، تمثلت بوصول أسلحة وتعزيزات بشرية للحوثيين إلى مديرية الحشاء.
وأشار المصدر، إلى أن الميليشيات تحاول منذ أيام التقدم نحو مواقع القوات المشتركة والجنوبية المرابطة في جبهات الجب والفاخر، واستخدمت في سبيل ذلك مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المسيرات المفخخة، إلا أنها فشلت نتيجة صمود القوات المرابطة في تلك المناطق.
وفي محافظة الجوف شرق صنعاء، أكدت قبيلة بكيل أحد أبرز قبائل اليمن في بيان لها، مساندتها لجميع جهود الحكومة والتحالف في سبيل استكمال تحرير المحافظة، ورفضها إلى تحركات أخرى تهديد اللحمة الوطنية الرافضة للحوثيين.
من جهة أخرى، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، نزع 999 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوات ناسفة خلال أسبوع، من مخلفات الحوثيين في مناطق يمنية عدة.
وذكر بيان للمشروع، أنه نزع منذ مطلع ديسمبر الجاري وحتى التاسع منه، 999 لغما، منها 7 مضادة للأفراد، و108 لغم مضاد للدبابات، و 882 ذخيرة غير متفجرة، و2 عبوات ناسفة.
وأشار إلى أن إجمالي الألغام والذخائر المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" حتى الآن، بلغت 376 ألفًا و200 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.