الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بنهج السلام العادل والشامل
رحبت الجمهورية اليمنية، بالبيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، الداعم للجهود الدولية والأممية الرامية للعودة إلى مسار السلام في اليمن، ودعمه جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المساندة لتلك الجهود.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية، عن بيان لوزارة الخارجية اليمنية، التأكيد على التزام الحكومة بنهج السلام العادل والشامل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، ومواصلة التعاطي الجاد والمسؤول مع كافة الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب.
وأعربت عن تقديرها لمواقف الاتحاد الاوروبي تجاه الشعب اليمني، بما في ذلك موقفه الواضح والمدين للاعتداءات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، والبنى التحتية، والتحذير من تداعياتها الكارثية على الوضع الإنساني والأمن البحري.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد أكد أهمية تجديد الهدنة واستمرار جميع الإجراءات المصاحبة لها وتوسيعها بما في ذلك إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، إضافة إلى السماح بدخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة والرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء.
ودعا ميليشيات الحوثي للتخلي عن المواقف المتطرفة والانخراط بشكل بناء مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لتجديد الهدنة وتوسيعها والاستجابة لدعوة الأمم المتحدة إلى الهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات لتجديد الهدنة وتمديدها، وضرورة توقف جميع الهجمات.
واعتبر أن الهجمات أو التهديد بشن هجمات على البنى التحتية المدنية مثل منشآت شركات النفط والشحن التجاري بالمنطقة أمر "غير مقبول".
يأتي ذلك تزامناً مع استمرار تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي سيقدم اليوم الثلاثاء إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن الدولي الذي يعقد جلسة مغلقة بشأن تطورات الوضع في اليمن.
وتأتي الجهود الدولية والأممية الرامية للعودة للتهدئة في اليمن، مع استمرار استخدام الميليشيات الحوثية للمسيرات المفخخة في قصف المدنيين في مناطق يمنية عدة، كان آخرها استهداف مدرسة السلام بقرية الدير في مديرية حيران بمحافظة حجة ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين.
ودانت الحكومة اليمنية الهجوم وطالبت بملاحقة من يقف خلفه، واعتباره جريمة ضد الطفولة والإنسانية، مؤكدة أن الهجوم يبرهن على استخفاف الحوثيين بجهود التهدئة ومضي الميليشيات في نهج التصعيد دون اكتراث بمعاناة اليمنيين ودمائهم وأرواحهم.