غارات جوية روسية على كييف.. وحلفاؤها يتعهدون لها بمليار دولار
«الكرملين»: لا هدنة قيد البحث في أوكرانيا بمناسبة أعياد نهاية العام
نفت روسيا، أمس، احتمال توقف القتال في أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، بقولها «لا هدنة قيد البحث بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة»، وفيما دعت كييف السكان إلى البقاء في الملاجئ وسط غارات جوية تتعرض لها المدينة، تعهد حلفاؤها بما يزيد على مليار يورو (1.05 مليار دولار) لمساعدة الأوكرانيين على الصمود في الشتاء المتجمد.
وتفصيلاً، أعلن «الكرملين»، أمس، أن لا هدنة قيد البحث حالياً في أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة.
وعند سؤاله عن احتمال توقف القتال في أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافة «لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال».
في الأثناء، دعا حاكم منطقة كييف الأوكرانية، أوليكسي كوليبا، السكان، صباح أمس، إلى البقاء في الملاجئ وسط غارات جوية تتعرض لها المدينة.
وقال كوليبا إن الدفاع الجوي تصدى لأهداف في المنطقة، بحسب صحيفة «كييف إندبندنت».
وأكد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، وقوع انفجارات في منطقة شيفتشينكيفسكي بالمدينة.
وقال كليتشكو إن خدمات الطوارئ في طريقها للمنطقة.
وكان انطون هيراشينكو، أحد مستشاري وزارة الداخلية الأوكرانية، قد ذكر في وقت سابق، أمس، على تطبيق «تليغرام»، أنه تم سماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية، بينما استهدفت أنظمة الدفاع الجوي طائرات مسيرة روسية، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
كما تم تفعيل صفارات إنذار ضد الغارات الجوية في مدينة كييف نفسها، ومنطقة كييف، إضافة إلى منطقة «زهيتومير» المجاورة.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت «كل المسيرات الـ13» التي أطلقتها روسيا في ضربات جديدة على كييف ومحيطها، صباح أمس.
وقال في مقطع فيديو «بدأ الروس في الصباح بـ13 شاهد»، في إشارة إلى المسيرات المفخّخة الإيرانية الصنع. وأضاف «بحسب معلومات أولية، أسقط نظام دفاعنا الجوي الـ13 كلها».
وقال زيلينسكي إن جميع محطات الطاقة في بلاده تضررت أو دمرت من قبل الروس.
وأضاف زيلينيسكي في كلمته عبر الفيديو لمؤتمر المانحين لأوكرانيا في باريس إن ملايين الأشخاص باتوا من دون كهرباء. وتابع: «تخيلوا هذا لبلدانكم». وأوضح أن المساعدة السريعة يمكن أن تمنع موجة هائلة من الهجرة نحو دول أخرى في أوروبا.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة سيرغي بوبكو، في بيان نُشر على «تليغرام» بأن كييف استُهدفت بـ«موجتين» من الطائرات المسيّرة، ولم يُسجل وقوع أي ضحايا.
وأضاف «ألحق حطام المسيرات أضراراً بمبنى إداري» في حي شيفتشينكيفسكي في وسط غرب العاصمة. وأكد بوبكو أنّ «أربعة مبانٍ سكنية تعرضت لأضرار طفيفة».
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنه «في ليلة 12-13 ديسمبر الجاري، تم القضاء على أكثر من 15 جندياً من القوات المسلحة الروسية في منطقة مستوطنة نوفوايدار بمنطقة لوهانسك. وفي منطقة زابوريجيا، تكبدت روسيا نحو 100 جريح في صفوف قواتها، وتم تدمير مخزن ذخيرة»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم»، أمس.
وأضافت الوكالة أنه «خلال الساعات الـ24 الماضية، قصفت الوحدات الصاروخية والمدفعية للقوات الأوكرانية موقعين للقيادة الروسية، وأربع مجموعات من الأفراد».
وفي باريس، أتاح مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا، استضافته العاصمة الفرنسية، جمع هبات بما يزيد على مليار يورو (1.05 مليار دولار) لمساعدة السكان في تحمّل فصل الشتاء، بعد أن دمرت الضربات الروسية عدداً من منشآت الطاقة فيها.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال «في الواقع أنا سعيدة لإعلان أننا نتجاوز هذا الرقم ونقترب من المليار يورو».
وأكدت كولونا أن الدول لا يمكنها «ترك الأوكرانيين وحدهم»، مشيرة إلى أن هذه الهبات مخصصة لتقديم مساعدة «ملموسة»، مثل إيصال المولدات الكهربائية. وتركّز القوات الروسية ضرباتها منذ أكتوبر على البنى التحتية المدنية ومنشآت الطاقة، ما يحرم ملايين السكان من التدفئة والمياه.
وأشار شميهال إلى أن من 40 إلى 50% من شبكة الطاقة الأوكرانية قد دمرت بسبب القصف الروسي، ولكن بفضل هذه المساعدة «بلدنا لن يغرق في الظلام»، مشيداً بـ«مؤشر قويّ» على دعم أوكرانيا أرسله «العالم المتحضّر».
على صعيد آخر، اتفق مسؤولون من أوكرانيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن خبراء في السلامة والأمن النوويين سيتمركزون في جميع محطات الطاقة النووية الأوكرانية، في إطار مسعى لتجنب كارثة منطقة حرب.
وقال المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، بعد محادثات مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، على هامش مؤتمر للمانحين في باريس: «هذا مهم بشكل خاص في وقت تواجه فيه البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تحديات غير مسبوقة، نتيجة للحرب، وفي منتصف الشتاء».
من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن 64 أوكرانياً وأميركي واحد، أمس، في تبادل أسرى بين كييف وموسكو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news