موسكو تؤكد التزامها وكييف تتهمها بشن ضربات

اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا بخرق «هدنة عيد الميلاد»

أعمدة الدخان تتصاعد بعد غارة جوية على مدينة باخموت خلال وقف إطلاق النار أمس. رويترز

تبادلت كل من روسيا وأوكرانيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار أحادي الجانب، الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد الميلاد، وفيما أكد الجيش الروسي التزامه بوقف إطلاق النار، اتهم أوكرانيا في الوقت ذاته بشن هجمات، بينما أكدت السلطات الأوكرانية بدورها أن القوات الروسية شنت العديد من الهجمات خلال الهدنة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه رغم القصف المدفعي للقوات الأوكرانية على مناطق مأهولة، وعلى مواقع روسية، فإن القوات الروسية ستواصل تنفيذ وقف إطلاق النار المعلن.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، إن الجيش الروسي رد على الهجمات الأوكرانية خلال الهدنة، ودمرت القوات المسلحة الروسية كل المواقع التي كان ينفذ منها الجيش الأوكراني القصف في مناطق دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا.

واستمر القصف المدفعي، أول من أمس، في مدينة باخموت، التي أصبحت مركزاً للقتال في الشرق الأوكراني، وفي أنحاء أخرى من أوكرانيا، رغم وقف إطلاق نار الأحادي الذي اعتبرته كييف وقوى غربية مجرد مناورة من روسيا، وبعد دخول القرار حيز التنفيذ، تحدث مراسلو وكالة فرانس برس عن سماع إطلاق نار من الجانبَين الروسي والأوكراني، غير أن قوة الضربات كانت أخف مقارنةً بالأيام السابقة.

وتحدث نائب رئيس إدارة الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو عن ضربتَين روسيتَين على كراماتورسك، استهدفتا مبنى سكنياً ولم تُسفرا عن ضحايا. كما تحدث عن قصف روسي على خيرسون في الجنوب.

وفي منطقة لوهانسك، أعلنت السلطات المحلية عن 14 قذيفة مدفعية وثلاث هجمات روسية، بينما بقي المدنيون طوال اليوم في الأقبية، فيما نقلت وكالات أنباء روسية عن السلطات الانفصالية في شرق أوكرانيا حديثها عن قصف على مواقعها في دونيتسك، نفذه الجيش الأوكراني قبل وبعد بدء سريان وقف النار.

وإثر نداء أطلقه بطريرك الأرثوذكس الروسي كيريل، واقتراح قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طلب بوتين الخميس الماضي من جيشه بدء تطبيق وقف للنار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتباراً من الساعة 9.00 بتوقيت غرينتش في السادس من يناير، حتى الساعة 21.00 في السابع من يناير، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اعتبر أن قرار بوتين يشكل «حجة هدفها وقف تقدم الجنود الأوكرانيين في دونباس، وتوفير العتاد والذخائر».

وكان بوتين دعا القوات الأوكرانية إلى التقيد بهذه الهدنة كي يتاح لأتباع الطائفة الأرثوذكسية، كبرى الطوائف في كل من أوكرانيا وروسيا على السواء، حضور قداديس ليلة الميلاد، بينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بوتين يسعى من خلال هذه الهدنة إلى «متنفس».

إلى ذلك، أشاد الرئيس الأوكراني بالولايات المتحدة لإدراجها مركبات مدرعة في أحدث حزمة من المساعدات العسكرية، قائلاً إنها كانت مطلباً للقوات الأوكرانية.

وكانت أحدث حزمة من المساعدات العسكرية الأميركية التي أعلن عنها البيت الأبيض، أول من أمس، هي الأكبر حتى الآن في كييف، وتضمنت لأول مرة عربات برادلي المدرعة المعروفة باسم قاتلة الدبابات، بسبب الصواريخ المضادة للدبابات التي تطلقها.

وقالت المسؤولة المكلفة بشؤون روسيا في وزارة الدفاع الأميركية لورا كوبر، إن المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا تُقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، وتشمل خصوصاً 50 مدرعة من طراز برادلي وعشرات المدرعات الأخرى، لكن الأسلحة لا تشمل دبابات هجومية تُطالب كييف الغرب بتزويدها بها.

وتشمل شريحة المساعدات الجديدة أيضاً 100 ناقلة جند مصفحة من طراز M113، و55 مدرعة مقاومة للألغام من طراز MRAP و18 مدفع هاوتزر، إضافة إلى قنابل مدفعية ومدافع هاون وصواريخ دفاع جوي ومسدسات.

تويتر