وصول أول قافلة مساعدات إنسانية «أممية» إلى سوليدار الأوكرانية

روسيا تسيطر على بلدة قرب باخموت.. وكييف تنتظر الدبابات الأوروبية

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس يتحدث خلال اجتماع مجموعة الاتصال الأوكرانية في القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين بألمانيا. أ.ف.ب

أعلنت روسيا، أمس، السيطرة على كليشتشيفكا، البلدة الصغيرة إلى جنوب باخموت التي باتت مركزاً للمعارك

في حملتها العنيفة المستمرة منذ شهور نحو المدينة، وفيما حذر محللون عسكريون من أن الدبابات التي قد يرسلها الحلفاء الغربيون إلى كييف لن تكون «عصا سحرية» في الحرب، قال الكرملين إن إرسال الدبابات الغربية إلى أوكرانيا لن يمنع روسيا من تحقيق أهدافها. في الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة أن أول قافلة مساعدات إنسانية أممية وصلت إلى محيط بلدة سوليدار في شرق أوكرانيا التي شهدت بعضاً من أشرس المعارك منذ بدء الحرب الروسية.

وتفصيلاً قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحافي دوري، إن قرية كليشتشيفكا، الواقعة على بعد تسعة كيلومترات جنوب باخموت، سيطرت عليها القوات الروسية. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الإعلان الروسي، كما لم يعلق مسؤولون أوكرانيون عليه بعد.

في الأثناء، ذكر مكتب الرئاسة الأوكراني، أمس، أن خمسة مدنيين في الأقل قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما أصيب ستة آخرون مع قصف القوات الروسية لسبع مناطق في جنوب وشرق البلاد.

وفي السياق، قال جون لوغ، بمركز أبحاث تشاتام هاوس في لندن، إن الوضع في أرض المعركة بأوكرانيا «غير حاسم» مع تجدد الضغط الروسي المتوقع في الربيع.

في الأثناء قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، إن بعض الدول الأوروبية مستعدة لإرسال دبابات ثقيلة إلى أوكرانيا، مضيفاً أنه يأمل في أن يُتخذ قرار إرسالها خلال محادثات يجريها وزراء دفاع بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا.

ويجتمع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي ونظراؤهم من نحو 50 دولة في قاعدة رامشتاين الجوية في أحدث لقاء ضمن سلسلة من المؤتمرات للتعهد بتقديم أسلحة منذ حرب روسيا لأوكرانيا.

وينصب التركيز الأساسي في المحادثات على ما إذا كانت ألمانيا ستسمح بإعادة تصدير دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا.

وقال بوريل لصحافيين في مدريد: «هذا هو النقاش الذي سيدور في رامشتاين، والذي سيكون الاتحاد الأوروبي ممثلاً به. علينا أن نمنح أوكرانيا الأسلحة اللازمة ليس فقط لصد الهجمات كما يفعلون حالياً، وإنما لاستعادة أراضٍ أيضاً».

وقبل ساعات على انطلاق الاجتماع، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد والدنمارك إرسال دفعات أسلحة جديدة وكبيرة إلى كييف.

من جهتها، تعهّدت بريطانيا تزويد أوكرانيا 600 صاروخ إضافي من طراز برايمستون، فيما وعدت الدنمارك بتزويدها 19 مدفع قيصر فرنسي الصنع والسويد بمدافع آرتشر.

بدوره، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي: «هناك حاجة إلى دبّابات ألمانية، ودبابات فنلندية، ودبابات دنماركية، ودبابات فرنسية».

وفي كييف حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء المجتمعين في ألمانيا على تسريع إرسال شحنات أسلحة ثقيلة إلى بلاده لاسيما دبابات وصواريخ طويلة المدى، دعماً لكييف في معاركها الحاسمة المقبلة ضد روسيا.

ورد الكرملين على الفور مؤكداً أن شحنات الدبابات هذه لن تغير الوضع على الأرض.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن «هذه الشحنات لا يمكن أن تغير شيئاً، بل ستسبب مشكلات جديدة لأوكرانيا»، ذاكراً خصوصاً عبء «صيانتها وتصليحها».

وأكد أنه «يجب عدم المبالغة في أهمية تسليم أسلحة كهذه أو قدرتها على تغيير أي شيء.. هذا لن يغير شيئاً على صعيد تقدم الجانب الروسي باتجاه تحقيق أهدافه».

وفي جنيف أعلنت الأمم المتحدة أمس أن أول قافلة مساعدات إنسانية أممية وصلت إلى محيط بلدة سوليدار في شرق أوكرانيا التي شهدت بعضاً من أشرس المعارك منذ بدء الحرب.

وأوضح الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي، خلال مؤتمر صحافي، أن «هذه أول قافلة مساعدات لهيئات إغاثية تصل إلى المنطقة».

وأشار إلى أن القافلة التي تضم ثلاث شاحنات تنقل المياه والأغذية وسلعاً أساسية لنحو 800 شخص، بدأت بتفريغ حمولتها، موضحاً أن الأمم المتحدة تحاول إرسال مساعدات إضافية. 

تويتر