زيلينسكي يقيل مسؤولين في تعديل حكومي بعد دعوة لتحقيق النزاهة

أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 10 مسؤولين على الأقل في تعديل حكومي بعد احتجاج على تجاوزات من جانب موظفين حكوميين وسط جهود البلاد لمواجهة الجيش الروسي.

وبعد أيام من إلقاء زيلينسكي خطاباً قال فيه مصطلحاً أوكرانياً يعني "العدالة" أو "النزاهة" 10 مرات في أربع دقائق، أعلنت إدارة زيلينسكي إقالة أربعة نواب لوزراء وخمسة حكام أقاليم. وأعلن العديد من المسؤولين الآخرين أنهم سيتنحون من تلقاء أنفسهم.

وتأتي إقالة المسؤولين في أعقاب انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لتقارير أفادت بأن بعض المسؤولين سافروا إلى الخارج إلى وجهات من بينها إسبانيا لقضاء عطلة رأس السنة الجديدة. وفي إحدى الحالات، تعرضت متحدثة باسم خدمات الحدود الأوكرانية لانتقادات بسبب سفرها إلى باريس بينما كان زملاؤها يقاتلون القوات الروسية في خنادق بشرق أوكرانيا.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ميخايلو بودولياك المستشار الرئاسي قوله على تويتر: "قرارات زيلينسكي المتعلقة بالموظفين تؤكد الأولويات الرئيسية للدولة. أثناء الحرب، يجب على الجميع أن يفهموا مسؤوليتهم. الرئيس يرى ويسمع المجتمع".

يذكر أن زيلينسكي يحظى بدعم قوي من الأوكرانيين، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة تأييده تتجاوز 80%. إلا أن إدارته لم تتمكن من تجنب التعرض للانتقاد بسبب مشكلة عانت منها حكومات البلاد منذ سقوط الاتحاد السوفييتي وهي استغلال بعض كبار المسؤولين مناصبهم لتحقيق مكسب شخصي والإفلات من العقاب.