معارك شرسة في فوغليدار الأوكرانية.. وبوتين يتحدث عن «نازيين جدد»

روسيا: مفتاح إنهاء الحرب في يد بايدن ولا يريد استخدامه

جنود أوكرانيون يطلقون قذائف الهاون من مواقعهم غير البعيدة عن باخموت بمنطقة دونيتسك. أ.ف.ب

قالت روسيا أمس، إن مفتاح إنهاء حربها في أوكرانيا بيد الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنه لا يرغب في استخدامه. وفيما أعلنت كلّ من كييف وموسكو أن معركة «شرسة» تهزّ مدينة فوغليدار التي تحاول القوات الروسية دخولها في شرق أوكرانيا، اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «نازيين جدداً» في أوكرانيا بارتكاب جرائم بحق مدنيين، في يوم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة.

وتفصيلاً، قال الكرملين أمس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يملك مفتاح إنهاء الصراع في أوكرانيا عن طريق توجيه كييف، لكن واشنطن لا ترغب حتى الآن في استخدامه.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين في إفادة يومية «مفتاح نظام كييف بيد واشنطن إلى حد كبير».

وأضاف «نرى الآن أن القائد الحالي للبيت الأبيض.. لا يريد استخدام هذا المفتاح، فهو على العكس من ذلك يختار مسار ضخ المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا».

في الأثناء، أعلنت كلّ من كييف وموسكو أن معركة «شرسة» تهزّ مدينة فوغليدار التي تحاول القوات الروسية دخولها في شرق أوكرانيا، فيما تؤكد أوكرانيا أن الروس «يبالغون» في وصف انتصاراتهم.

وأكّد رئيس الإدارة الروسية في منطقة دونيتسك الأوكرانية دينيس بوشيلين، أنه «يتوقع وصول أنباء جيدة» من مدينة فوغليدار التي كان يسكن فيها نحو 15 ألف شخص قبل بدء الحرب.

وقال لوكالة «ريا نوفوستي» للأنباء «إن تطويق المدينة والسيطرة عليها سيحلان بعض الأمور»، مؤكداً أن الانتصار قد يسمح «بتغيير ميزان القوى على الجبهة»، من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بلدات بوكروفسك وكوراخوفي.

وقال مستشاره إيان غاجين، إن «معارك جدية وعنيفة» جارية، وإن القوات الروسية «موجودة في الجنوب الشرقي وفي شرق المدينة».

ومن جهته، أكّد الناطق باسم الجيش الأوكراني في الشرق سيرغي تشيريفاتي حدوث «معارك شرسة»، وإبعاد القوات الروسية.

وقال لقناة تلفزيونية «الجيش الروسي يحاول بالفعل تحقيق النجاح في هذا القطاع، لكنه لم يتمكن من ذلك بفضل جهود قوات الدفاع الأوكرانية».

وأضاف «إنه يبالغ في نجاحه.. أمام خسائره يتراجع».

من جهته، اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، «نازيين جدداً» في أوكرانيا بارتكاب جرائم بحق مدنيين، في يوم إحياء ذكرى ضحايا المحرقة، وذلك في خطاب لطالما استخدمه لتبرير عمليته العسكرية في أوكرانيا.

وقال بوتين «يؤدي نسيان دروس التاريخ إلى تكرار المآسي الرهيبة»، مضيفاً «تؤكد ذلك الجرائم بحق مدنيين، والتطهير العرقي والإجراءات العقابية التي ينظّمها نازيون جدد في أوكرانيا».

من جهته، أحيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذكرى عبر دعوة العالم للوقوف صفاً واحداً في مواجهة «اللامبالاة» و«الكراهية».

وفي موسكو نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها، أمس، إنها نفذت ضربات صاروخية مكثفة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خلال آخر 24 ساعة.

 

تويتر