في منطقة يبلغ عمقها 5 آلاف متر
البرازيل تُغرق حاملة طائرات في المحيط الأطلسي بسبب تلوثها بالأسبستوس
أعلنت البحرية البرازيلية أنها أغرقت حاملة الطائرات السابقة «فوش» الملوثة بمادة الأسبستوس (أميانت) والطلاء ونفايات سامة أخرى، في مياه المحيط الأطلسي، وهو قرار انتقدته منظمات الدفاع عن البيئة.
وقالت البحرية في بيان إن عملية الإغراق المخطط لها تمت تحت الإشراف عصر أول من أمس، على بعد نحو 350 كيلومتراً من سواحل البرازيل في منطقة يبلغ عمقها نحو 5000 متر.
وكانت البحرية أعلنت في وقت سابق أنه لا خيار لديها نظراً لوضع هذه السفينة القديمة المتداعي جداً، والتي يبلغ طولها 266 متراً.
وحذرت النيابة العامة الفيدرالية في البرازيل التي حاولت وقف العملية، من التداعيات المشددة للواقعة، لأن حاملة الطائرات كانت تحوي 9.6 أطنان من الأسبستوس وهي مادة سامة قد تسبب السرطان فضلاً عن 644 طناً من الحبر ومواد أخرى خطرة.
وأضافت: «ثمة خطر وقوع أضرار جسيمة بالبيئة خصوصاً أن الهيكل متضرر».
وأصدرت منظمات غير حكومية مدافعة عن البيئة التحذيرات نفسها من بينها «غرينبيس وسي شيبرد وبازل أكشن نتوورك»، ونددت هذه المنظمات في بيان مشترك بانتهاك ثلاث معاهدات دولية، مشددة على أن هذه العملية ستلحق أضراراً لا تعد على الحياة البحرية والمجتمعات الساحلية.
وكانت البرازيل اشترت حاملة الطائرات عام 2000، وقد بنيت في نهاية الخمسينات في حوض «سان نازير» لبناء السفن في غرب فرنسا، وكانت على مدى 37 عاماً ضمن البحرية الفرنسية.
واشترى حوض «سوك دينيجليك» لإعادة تدوير السفن حاملة الطائرات في أبريل 2021 للاستفادة من الفولاذ الموجود بها، لكنه كان يهدد بالتخلي عنها لعجزه عن إيجاد مرفأ لاستقبالها، وفي يونيو 2022 حصل على إذن لنقلها إلى تركيا لتفكيكها، لكن السلطات البيئية التركية أعلنت أن السفينة غير مرحب بها، لذلك قررت البرازيل إعادتها ولم تسمح لها بالرسو بسبب تفاقم الأضرار في هيكلها، حتى تم التخلص منها بإغراقها.
• 9.6 أطنان من الأسبستوس و644 طناً من الحبر ومواد أخرى خطرة كانت تحويها السفينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news