بينيت يتحدّث عن «دبلوماسية الغرف المغلقة» في بداية الحرب
بوتين تعهّد لإسرائيل بعدم قتل زيلينسكي.. ولم يهدّد نظيره الألماني
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الذي قام بوساطة لفترة وجيزة في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، إنه أخذ وعداً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم قتل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بوتين لم يوجه له أي تهديدات خلال محادثاتهما الهاتفية.
وكان بينيت وسيطاً في الأسابيع الأولى من الحرب، وقام بزيارة إلى موسكو في مارس من العام الماضي، وبينما لم تسفر جهوده في الوساطة عن شيء يذكر لإنهاء إراقة الدماء المستمرة حتى اليوم، فإن تصريحاته الصحافية التي نشرتها وكالة «أسوشيتد برس»، أمس، سلطت الضوء على دبلوماسية الغرف المغلقة، والجهود التي بذلت لمحاولة وقف الحرب سريعاً في أيامها الأولى.
وأوضح بينيت أنه أخذ وعداً من بوتين بعدم قتل الرئيس الأوكراني، وقال: «سألته: هل تخطط لقتل زيلينسكي؟ فقال: لن أقتل زيلينسكي. ثم قلت له يجب أن تعدني بأنك لن تقتل زيلينسكي، فقال: لن أقتل زيلينسكي».
وذكر بينيت أنه بعد ذلك اتصل هاتفياً بزيلينسكي لإبلاغه بوعد بوتين. وقال: «قلت له حينها اسمعني زيلينسكي، لقد خرجت للتو من اجتماع مع بوتين، لن يقتلك. سألني: هل أنت متأكد؟ قلت له نعم 100% لن يقتلك».
وفي سياق متصل، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، في مقابلة مع صحيفة «بيلد إم زونتاغ»، أمس، إن بوتين لم يوجه خلال محادثاتهما الهاتفية الثنائية أي تهديدات له ولا ألمانيا.
وجاءت تصريحات شولتس بعدما أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في برنامج وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، أخيراً، أن الزعيم الروسي هدده بضربة صاروخية لن تستغرق سوى دقيقة، وردّ الكرملين بأن «جونسون يكذب».
وقال شولتس إن المحادثات التي أجراها مع بوتين أوضح خلالها أن وجهتي نظرهما حيال الحرب في أوكرانيا مختلفتان كثيراً، وأنه يرى أن روسيا وحدها هي المسؤولة عن الحرب.
وتابع شولتس أن ثمة اتفاقاً مع الرئيس الأوكراني يقضي بضرورة استخدام الأسلحة، التي يوفرها الغرب، على الأراضي الأوكرانية فقط لا الروسية، مضيفاً: «لدينا إجماع على ذلك».
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس، أنّ الأسلحة بعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها إلى أوكرانيا لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية، بل المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو فقط.
إلى ذلك، شهدت أوكرانيا عمليّات قصف روسيّة كثيفة، غداة تلقّيها وعوداً بالحصول على أسلحة غربيّة طويلة المدى، مؤكّدةً في الوقت نفسه صدّ هجوم على مدينة باخموت في الشرق، بعدما وصفها الرئيس الأوكراني بأنّها «حصن».وأقرّ زيلينسكي بأنّ الوضع يتعقّد على الأرض في مواجهة القوات الروسية، وقال: «خلال 346 يوماً من هذه الحرب، كثيراً ما قلتُ إنّ الوضع على الخطوط الأماميّة صعب. والوضع الآن يزداد تعقيداً».
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنّ القوات الروسية تركز على شنّ عمليات هجومية في اتجاه كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا ونوفوبافليفكا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، خلال محادثة هاتفية مع زيلينسكي، أن الجنود الأوكرانيين بدأوا التدريب على تشغيل دبابات «تشالنجر 2» القتالية في بريطانيا، وأكد أنه يركز على ضمان وصول المعدات العسكرية الدفاعية البريطانية إلى خط المواجهة في أسرع وقت ممكن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news