غرفة الجزارين تناشد مفتي تونس إلغاء طقوس عيد الأضحى بسبب النقص في المواشي
ناشد رئيس غرفة القصابين "الجزارين" في تونس الجمعة، مفتي الجمهورية لإلغاء طقوس الاحتفاء بعيد الأضحى هذا العام بسبب النقص في المواشي.
وقال رئيس الغرفة أحمد العميري، إن طلب التخلي عن ذبح الخرفان في عيد الأضحى لهذا العام، هو من أجل المحافظة على الثروة الحيوانية التي تشهد نقصًا متفاقمًا.
وتابع العميري في تصريحه لراديو "موزاييك اف ام" التونسي اليوم "تونس لم تعد تملك مواشي ولا انتاج لها ومصلحة البلاد وقطاع اللحوم الحمراء تقتضي التقدم بمثل هذه المبادرات''.
ومثل الكثير من المواد الاستهلاكية، تشهد أسعار اللحوم في تونس ارتفاعًا متسارعًا في فترة قصيرة ليصل المعدل إلى ما بين 10 و13 يورو للكيلوجرام الواحد، ما يعادل أجرة عامل باليومية.
وتخشى غرفة القصابين من أن يؤدي الارتفاع المتزايد في الأسعار إلى ركود في القطاع.
وتتهم السلطات التونسية المضاربين بالتسبب في النقص وارتفاع الأسعار نتيجة عمليات التهريب المنظمة لقطعان المواشي عبر الحدود مع الجزائر وليبيا.
ومن جهتهم، يشكو الفلاحون في تونس من ارتفاع أسعار الأعلاف تحت وطأة الجفاف المستمر في البلاد منذ سنوات بسبب انحباس الأمطار لفترات طويلة.
واضطرت الدولة بالفعل إلى الاستيراد لسد النقص في المواشي في السنوات الماضية تحسبا لعيد الأضحى.
ولم يصدر عن مفتي تونس أي تعليق بشأن الأزمة.
وقال العميري "وجهنا مراسلات إلى وزارة التجارة وصفنا فيها الوضعية الحرجة لوضعية اللحوم الحمراء في تونس وسنجلس قريبا من أجل إيجاد حلول عاجلة".