نجا من الزلزال في سورية ينعي أبناءه وزوجته
تمكن رجال الإنقاذ من إخراج اثنين من أطفال ناصر الوكاع من تحت أنقاض منزل العائلة في بلدة جنديرس السورية بعد زلزال الاثنين الماضي. كما نجا ابن آخر له. لكنه جلس وسط الأنقاض والكتل الخرسانية ينعي زوجته وبقية أبنائه محتضنا ملابسهم.
وبسبب ارتباكه وحزنه، لم يكن من الواضح من حديثه عدد الأطفال الذين فقدهم، لكن من بين الأسماء التي ذكرها لأطفاله القتلى ثلاثة أولاد وثلاث بنات.
وقال "ما عم بصدق أبدا... كإنه منام... أهلي راحوا كلهم في لحظة".
وروى الوكاع لحظة وقوع الزلزال وكيف أن الأمر كان مختلفًا تمامًا عن الضربات الجوية والصواريخ والبراميل المتفجرة التي قال إنه نجا منها خلال الحرب الأهلية الدائرة في سورية.
وأودت الكارثة بحياة أكثر من 21 ألف شخص معظمهم في تركيا وثلاثة آلاف منهم في سورية، نحو ثلثيهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي.
وتعرضت جنديرس، على الجانب الآخر من الحدود مع تركيا، لأضرار جسيمة وانهارت بها الكثير من المنازل فيما تعرضت أخرى لأضرار جزئية.
وحمل الوكاع معه قصاصة من الورق كتبتها ابنته الكبرى هبة التي عُثر عليها ميتة وفي حجرها جثة أختها الصغيرة إسراء. وعثر على شقيقة لهما أخرى ميتة بالقرب منهما.
في وقت لاحق، وقف الوكاع مذهولا بينما كان يجري دفن أحد أبنائه مكفنا بالأبيض في قبر جماعي ضم العديد من ضحايا الكارثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news