انتشال أحياء من تحت الأنقاض.. وحصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسورية في ازدياد

انتشل عمال الإنقاذ أمس رضيعاً يبلغ من العمر 10 أيام ووالدته من تحت أنقاض مبنى منهار في تركيا، وأخرجوا أشخاصاً عدة في مواقع أخرى بعد أربعة أيام من الزلزال الهائل الذي أزهق أرواح الآلاف وأحدث دماراً في جنوب تركيا وشمال غرب سورية. من جهته طلب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة 77 مليون دولار لمساعدة 874 ألف شخص تضرّروا جراء الزلزال في البلدين.

وتفصيلاً، زحف رجال الإنقاذ في منطقة سامانداغ بإقليم هاتاي التركي تحت كتل خرسانية أمس، وهمسوا «إن شاء الله»، وهم يحاولون بحذر رفع الأنقاض وانتشلوا طفلاً رضيعاً يبلغ من العمر 10 أيام.

وغطى رجال الإنقاذ الطفل ياجيز أولاس ببطانية ونقلوه إلى مستشفى ميداني. وأظهرت لقطات مصورة عمال الطوارئ وهم يحملون والدته على نقالة وهي في حالة ذهول وشحوب لكنها كانت واعية.

وفي مدينة ديار بكر بشرق تركيا، انتشل عمال الإنقاذ سباحات فارلي (32 عاماً) وابنها سرحات، ونقلوهما إلى المستشفى صباح أمس بعد 100 ساعة من وقوع الزلزال.

وأنقذ فريق إغاثة ألماني امرأة أمس في كيريخان في تركيا، بعد قضائها أكثر من 100 ساعة تحت أنقاض مبنى دمره الزلزال. وأكدت منظمة «آي إس آي آر» الألمانية غير الحكومية على «تويتر» أن «فريق إغاثة استغرق 50 ساعة لشق طريق عبر الركام للوصول إلى هذه المرأة».

وعثر فريق بحث وإنقاذ مدني تشيكي، تم نشره في مدينة «آديامان» التركية، على شخصين على قيد الحياة، صباح أمس، وتمكن من انتشالهما من تحت الأنقاض.

وتم تسليم الاثنين على نقالتين إلى مسعفين محليين.

وعلى الحدود التركية مع سورية، استخدم رجال الإنقاذ من منظمة الخوذ البيضاء أيديهم للحفر حتى وصلوا إلى قدم فتاة صغيرة لاتزال على قيد الحياة.

لكن الآمال تتلاشى في العثور على المزيد من الناجين بين الركام.

وفي أنقرة أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمرة الأولى، أمس، بأن جهود الإغاثة التي تبذلها حكومته في أعقاب الزلزال المدمر لا تتم بالسرعة المأمولة.

وواجه أردوغان انتقادات من الناجين بسبب نقص عدد المسعفين والمساعدات الإنسانية التي قدمت في الأيام الأولى لأكبر كارثة تضرب تركيا منذ نحو قرن.

وارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب الإثنين بقوة 7.8 درجات إلى أكثر من 22 ألف قتيل في مناطق جنوب شرق تركيا وأجزاء من سورية.

وذكرت وزارة الخارجية التركية، أمس، أن أكثر من 7000 عامل إغاثة من 61 دولة في تركيا يساعدون في جهود البحث والإنقاذ، وأرسلت 97 دولة معونات إلى تركيا أيضاً.

وذكر الرئيس التركي أن إجمالي 141 ألفاً من عمال الإغاثة الأتراك والأجانب في الموقع. وأضاف أنه تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخص من منطقة الزلزال.

ودخلت قافلة مساعدات ثانية من الأمم المتحدة أمس إلى شمال غرب سورية بعد خمسة أيام على وقوع الزلزال المدمر، وفق ما قال مسؤول في المعبر الحدودي والمنظمة الدولية للهجرة.

وأتى ذلك غداة إرسال منظمة الهجرة الدولية قافلة محدودة من ست شاحنات تحتوي معدات خيم وتكفي لـ5000 شخص فقط.

واتهم مدير منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ في شمال غرب سورية أمس الأمم المتحدة بالفشل في إيصال المساعدات الإنسانية المناسبة إلى المناطق التي دمرها الزلزال القوي والهزات الارتدادية التي أعقبته.

في الأثناء طلب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة 77 مليون دولار لمساعدة 874 ألف شخص تضرّروا جراء الزلزال في تركيا وسورية.

وقالت الوكالة الأممية التي تتخذ من روما مقرّاً إنّ «برنامج الأغذية العالمي يطلب 77 مليون دولار لتقديم مساعدة على شكل حصص غذائية ووجبات ساخنة لما مجموعه 874 ألف شخص تضرّروا من الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية». ويشمل هذا الرقم 284 ألف شخص شُرّدوا أخيراً في سورية و590 ألف شخص في تركيا، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

• قافلة مساعدات ثانية من الأمم المتحدة تصل إلى شمال غرب سورية.

الأكثر مشاركة