أتراك يخرجون أحياء من تحت الأنقاض بعد 6 أيام من الزلزال
ذكرت محطة «تي آر تي» الحكومية التركية، أمس، أنه تم إنقاذ رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر من تحت الأنقاض في جنوب شرق تركيا، بعد نحو ستة أيام من الزلزال.
وتمكن أعضاء فرق الإنقاذ من انتشال الرضيع على قيد الحياة، عندما سمعوا صوت بكائه تحت أنقاض مبنى منهار في مدينة هاتاي التركية، بعد 140 ساعة من وقوع الزلزال.
وذكرت المحطة أنه تم إنقاذ رجل يبلغ من العمر 35 عاماً في المدينة نفسها بعد أن علق تحت الأنقاض لمدة 149 ساعة، كما تم إنقاذ امرأة حامل وشقيقها من تحت أنقاض مبنى منهار بعد 140 ساعة، وفي مدينة كهرمان مرعش تم إنقاذ رجل يبلغ من العمر 26 عاماً من تحت أنقاض مبنى يتكون من 11 طابقاً، وامرأة تبلغ من العمر 70 عاماً في المدينة ذاتها، كما تم انتشال فتاة تبلغ 13 عاماً من تحت الأنقاض في غازي عنتاب.
وفي مدينة آدامان، تم إنقاذ طفلة عمرها ست سنوات من بين حطام منزلها، بعد مرور 151 ساعة على الزلزال. وبثت قناة «خبر ترك» عملية الإنقاذ على الهواء مباشرة، حيث ظهرت الطفلة ملفوفة بغطاء، ونقلت إلى سيارة إسعاف.
وفي غازي عنتاب حيث قضى نحو 2000 شخص، ينتظر النازحون في طوابير في ظل درجات حرارة دون الصفر لتلقي وجبة ساخنة تقدّم في إطار حملة تضامن أطلقتها مطاعم في المدينة.
وأكدت الوكالة الحكومية لإدارة الكوارث الطبيعية في تركيا مشاركة نحو 32 ألف شخص في عمليات البحث والإنقاذ، إضافة إلى أكثر من 8000 مسعف أجنبي، وكذلك ينتشر أكثر من 25 ألف جندي تركي في المناطق المتضررة.
إلى ذلك قام مسؤولون أتراك باحتجاز وإصدار أوامر بالقبض على 131 شخصاً لاتهامهم بالتورط في تشييد بعض المباني التي انهارت وسحقت شاغليها.
وتعهدت وزارة العدل التركية بمعاقبة أي شخص مسؤول، وبدأ ممثلو الادعاء جمع عينات من المباني للحصول على أدلة على المواد المستخدمة في الإنشاءات، وأعلنت عن التخطيط لإنشاء مكاتب من أجل التحقيق في «جرائم الزلازل».
وتهدف هذه المكاتب إلى تحديد المقاولين وغيرهم من المسؤولين عن أعمال البناء. واعتقلت السلطات التركية شخصين في محافظة غازي عنتاب، للاشتباه في قيامهما بإزالة أعمدة من أجل توفير مساحة إضافية في بناية منهارة، كما احتجزت السلطات مقاول بناء في مطار إسطنبول قبل أن يتمكن من الصعود على متن الطائرة.
وشيد المقاول بناية فاخرة مكونة من 12 طابقاً في مدينة أنطاكيا بمحافظة هاتاي، والتي انهارت وخلفت عدداً لا يحصى من القتلى.
وخلال جولة في المدن التي ضربها الزلزال، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن كارثة بهذا الحجم نادرة الحدوث، واصفاً إياها بـ«كارثة القرن».
131
شخصاً تم توقيفهم في تركيا بسبب انهيارات المباني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news