الإمارات تفتتح أكبر مستشفى ميداني «مستوى ثالث» في غازي عنتاب التركية

بدأ المستشفى الميداني الإماراتي في منطقة إصلاحية في مدينة غازي عنتاب التركية مباشرة مهامه الإنسانية لاستقبال المتضررين من الزلزال، بعد اكتمال تجهيزاته، ووصول الفرق من الأطباء والفنيين والإداريين.

واستقبل المستشفى منذ اللحظة الأولى المصابين والمتضررين من الزلزال، وقدم الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية الضرورية والعاجلة لهم، وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي.

والمستشفى مقام على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم 50 سريراً، و4 أسرّة عناية، ويعتبر أول وأكبر مستشفى ميداني مستوى ثالث يسهم بشكل كبير في جهود الإغاثة الإنسانية في تركيا، وهو معد لاستقبال وإجراء العمليات الكبرى والمعقدة.

وشهد سفير الدولة لدى تركيا سعيد ثاني الظاهري، أمس، يرافقه عدد من المسؤولين الأتراك افتتاح المستشفى الذي أقيم ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، التي تقودها قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع.

وأكد الظاهري أن إنشاء المستشفى يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، حيث تجسّد عملية «الفارس الشهم 2» الرسالة الإنسانية للإمارات، من خلال المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين، التي أكدت الثوابت الأخلاقية في العمل الإنساني للدولة.

كما أكد التزام الإمارات مسؤولياتها الإنسانية للحد من وطأة المعاناة البشرية، وحرصها الدائم على الدعم والتأييد للمبادئ الإنسانية العالمية، ومساندتها المستمرة للمنكوبين والمتضررين ضحايا النزاعات والكوارث في جميع دول العالم.

وأوضح أن المستشفى الميداني يعتبر من المشروعات الإنسانية التي تشكل نموذجاً مميزاً للعمل المشترك، بهدف الوصول إلى المتضررين من الزلزال، وتوفير البرامج الصحية التشخيصية والعلاجية، ما يوفر الوقت والجهد عليهم، ويخفف من معاناتهم.

وقال إنه تم التنسيق مع القنوات الرسمية في تركيا لتحديد الاحتياجات الضرورية والعاجلة التي يحتاج إليها المتضررون، موضحاً أن الفريق المشرف على المستشفى الميداني بذل جهوداً استثنائية في إنشاء المستشفى في زمن قياسي، وتوفير الكوادر الطبية من مختلف التخصصات الطبية.

وتوجه السفير بالشكر إلى الجهات التركية على تعاونها في توفير الدعم اللازم لتمكين فريق المستشفى الميداني من مباشرة مهامه الإنسانية، مشيراً إلى أن تشغيل المستشفى الميداني الإماراتي يأتي ترجمة لعلاقات الصداقة التي تربط الإمارات وتركيا.

وأوضح قائد المستشفى الميداني، العميد الركن الطبيب عبدالله خادم الغيثي، أن المستشفى يتكون من عدد من الأقسام، منها الاستقبال والفرز والطوارئ، والعمليات الجراحية والعناية المركزة، والأسنان والأشعة المقطعية والسينية والمختبر والصيدلية والعيادات الخارجية.

وأضاف أن المستشفى الميداني يقع في مدينة غازي عنتاب، على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم المستشفى الميداني 50 سريراً، و4 أسرّة عناية مركزة مخصصة للحالات الحرجة والخطرة، كما يضم 15 طبيباً من مختلف التخصصات، و60 ممرضاً ومساعداً فنياً.

وبين قائد المستشفى الميداني الإماراتي أن الطاقم الطبي يضم متخصصين في الجانب النفسي لاستقبال الأشخاص الذين يعانون مختلف الحالات النفسية، كالقلق ونوبات الاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة، نتيجة الكارثة التي حلت بعدد من المدن والقرى التركية، ويتم تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لهم.

وأشار الغيثي إلى أن المستشفى الميداني الإماراتي يصنف كمستشفى ميداني مستوى ثالث حسب التصنيفات الدولية، والذي يعد للحالات الجراحية المعقدة والحرجة، مثل العمليات الجراحية الكبرى، حيث إن المستشفى الميداني مستوى أول يعد مستشفى غير جراحي (مستوصف) يقوم بفرز المرضى وإجراء الإسعافات الأولية، بينما المستشفى الميداني مستوى ثانٍ هو مستشفى جراحي بسيط للحالات الجراحية الطفيفة، كما يعتبر المستشفى الميداني الإماراتي هو أول وأكبر مستشفى ميداني مستوى ثالث يسهم بشكل كبير في جهود الإغاثة الإنسانية في جمهورية تركيا.

 المستشفى مقام على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم 50 سريراً، و4 أسرّة عناية.

الفريق المشرف على المستشفى الميداني بذل جهوداً استثنائية في إنشاء المستشفى بزمن قياسي.