فريق الإمارات للبحث والإنقاذ ينقذ شابين في كهرمان مرعش بعد 9 أيام من الزلزال
أعلن قائد البحث والإنقاذ الاماراتي في تركيا العقيد خالد الحمادي، أن جهود فريق الإمارات للبحث والإنقاذ نجحت ضمن عملية «الفارس الشهم 2»، بالتعاون مع فريق الإنقاذ الفرنسي في إنقاذ شابين في كهرمان مرعش يبلغان من العمر 19 و21 عاماً، وذلك بعد مرور تسعة أيام من وجودهما تحت الأنقاض إثر الزلزال الذي ضرب كلاً من تركيا وسورية في السادس من فبراير الجاري.
وأفاد العقيد الحمادي بأنه جارٍ مسح للمنطقة من قبل وحدة الكلاب البوليسية (k9) للفريق البيلاروسي، يليه إجراء مسح آخر للمنطقة من الفريق الإماراتي (k9) للتأكد من خلو المنطقة من وجود ناجين تحت الأنقاض، مشيراً إلى أنه لايزال هناك اشتباه بوجود أحياء.
وبين العقيد الحمادي أن جهود فرق البحث والإنقاذ أسهمت في إنقاذ العديد من الأرواح خلال الأيام الماضية.
ويحرص الفريق على تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال عملية انتشال الناجين، كما يتم التعامل مع أنقاض المباني باحترافية عالية؛ ويعمل الفريق بنظام المناوبات على مدار اليوم في الفترتين الصباحية والمسائية من أجل تغطية أكبر عدد من المنازل المهدمة التي توجد فرص للعثور على ناجين أسفل أنقاضها.
يأتي ذلك، بالتزامن مع تمكن بقية فرق البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية من إنقاذ مزيد من الناجين في اليوم التاسع من وقوع الزلزال، حيث جاءت قصص لا تصدق عن الخلاص من تحت الأنقاض من كهرمان مرعش وأديامان وهاتاي، بعد أن حبست تركيا أنفاسها، لتسمع المزيد من أصوات الناجين، وسط فرحة طواقم البحث والإنقاذ التركية والأجنبية.
فقد تمكنت فرق الإنقاذ، أمس، من انتشال سيدة أجنبية تُدعى منى دعبول بعد 204 ساعات على مكوثها تحت أنقاض مبنى دمره الزلزال بولاية هاتاي جنوب تركيا.
وعقب إخراجها من تحت أنقاض المبنى الواقع في مدينة أنطاكيا، تم نقل السيدة إلى المستشفى.
وقبل ذلك بثلاث ساعات نجح رجال الإنقاذ في انتشال شابة من تحت الأنقاض في ولاية هاتاي.
وأفادت التقارير بأن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال شابة بعد مرور 201 ساعة من الزلزال.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن عمال مناجم من ولاية زونغولداق شاركوا في عملية إنقاذ الشابة أمينة أكغول، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من الوصول إليها تحت ركام بنائها في مدينة أنطاكيا، وأنه تم نقلها إلى المستشفى مباشرة عقب إنقاذها.
كما تم إنقاذ امرأة في مقاطعة هاتاي بعد 205 ساعات تحت الأنقاض. وتمكنت فرق إنقاذ من الجيش التركي وعمال المناجم في منطقة زونغولداق، في مقاطعة أديامان، من إنقاذ الشاب محمد جعفر تشتين، البالغ من العمر 18 عاماً، من تحت الأنقاض. وفي ولاية كهرمان مرعش، نجحت فرق البحث والإنقاذ في إخراج شقيقين من تحت الأنقاض.
وقال اتحاد الشركات والأعمال التركي إن الزلزال خلّف دماراً يمكن أن يكلف أنقرة ما يصل إلى 84.1 مليار دولار.
من جانبها، اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن الزلزال الذي خلّف أكثر من 35 ألف قتيل في تركيا وسورية هو «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن» تضرب بلداً واقعاً ضمن منطقتها الأوروبية.
وبلغت حصيلة القتلى 35418 شخصاً في تركيا، و5900 في سورية بحسب مصادر محلية، ومن «المحتمل أن ترتفع بعد»، وفق مسؤول أممي.
وتأثّر أكثر من سبعة ملايين طفل بالزلزال المدمّر والهزة الارتدادية الكبيرة التي أعقبته في تركيا وسورية الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، أمس، معربة عن مخاوف من أن يكون «الآلاف» غيرهم لقوا حتفهم.
«الصحة العالمية»: زلزال تركيا أكبر كارثة طبيعية في أوروبا خلال قرن.
الأمم المتحدة: 7 ملايين طفل تأثروا بالزلزال في تركيا وسورية.