زلزال سورية يترك خلفه أطفالاً أيتاماً تحت هول الصدمة
تسبّب الزلزال الذي ضرب في السادس من الشهر الجاري سورية، ومركزه تركيا المجاورة، بمقتل نحو 40 ألف شخص في البلدين، مخلفاً عدداً كبيراً من الأطفال الأيتام.
وتقول مسؤولة التواصل والمناصرة في المجلس الدنماركي للاجئين سماح حديد: «نعلم من خلال كوارث مماثلة، أنّ الأطفال عرضة لخطر نفسي شديد بسبب حجم الصدمة».
وتوضح «من الشائع جداً أن يعاني الأطفال في هذه المرحلة كوابيس متكررة»، مضيفة أن «من المهم الآن أن يبقى هؤلاء الأطفال على تواصل مع أحبائهم، وأن يحظوا بالحماية والدعم الذي يحتاجونه».
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن أكثر من سبعة ملايين طفل، 2.5 مليون منهم في سورية، قد تأثروا بالزلزال. وبالنظر إلى عدد القتلى الكارثي والمتزايد، أوضحت أنّ «العديد من الأطفال فقدوا أهاليهم في هذه الزلازل المدمّرة»، محذرة من أنّ «الرقم سيكون مرعباً».
ويرى المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر في تصريحات أدلى لها لـ«فرانس برس» أن الزلزال بمثابة «صدمة فوق صدمة» بالنسبة للأطفال.
ويقول «لم يعرف أي طفل دون 12 عاماً إلا النزاع والعنف والنزوح» في سورية، حيث توشك الحرب على إتمام عامها الـ12، موضحاً أن بعض الأطفال اختبروا تجربة النزوح «لست أو سبع مرات».
وأتى الزلزال على مناطق عدة في شمال وشمال غرب سورية، مخلفاً دماراً هائلاً، ولايزال المئات تحت الأنقاض.
ومنذ وقوع الزلزال، تصدّرت صور أطفال انتشلوا أحياء من تحت ركام منازلهم وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها الطفلة التي وُلدت يتيمة تحت الأنقاض في بلدة جنديرس الحدودية مع تركيا، وتمّ العثور عليها متصلة بوالدتها عبر حبل الصرّة.
وفي مقاطع فيديو، ظهر مسعفون وهم يحملون أطفالاً ويبتهجون بإخراجهم أحياء بعد ساعات طويلة من وقوع الزلزال.