أيمن الصفدي بحث في دمشق جهود التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية

بشار الأسد يرحّب بأي «موقف إيجابي» من الدول العربية

الأسد خلال استقباله الصفدي أمس في دمشق. أ.ف.ب

رحّب الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، خلال لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بأي «موقف إيجابي» يصدر من الدول العربية، التي قطع عدد منها علاقته مع دمشق منذ بداية النزاع في سورية، فيما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه بحث في دمشق الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية.

ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا في السادس من الشهر الجاري، تلقى الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة، في تضامن قد يسرّع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي، وفق ما يرى محللون.

وقال الأسد، وفق ما نقلت حسابات الرئاسة، إن «الشعب السوري يرحّب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه، خصوصاً من الأشقاء العرب»، مشدداً على «أهمية التعاون الثنائي بين سورية والأردن».

من جانبه، أكد أيمن الصفدي، أمس، أن زيارته إلى دمشق كانت محطة لبحث العلاقات الثنائية بين الأردن وسورية، وبحث الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة وينهي هذه الكارثة، ويحفظ وحدة سورية وتماسكها وسيادتها، ويعيد إليها أمنها واستقرارها ودورها.

وقال الصفدي، في تصريحات لقناة «المملكة» الأردنية، نشرتها على موقعها الإلكتروني، أمس، إنه بحث خلال زيارته دمشق ولقائه الرئيس الأسد ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الجهود المبذولة لتهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، ويخلص سورية من الإرهاب الذي «يشكل خطراً علينا جميعاً».

وتابع الصفدي: «نحن الآن في لحظة إنسانية صعبة، وهي لحظة إنسانية يعاني الأشقاء من الشعب السوري الشقيق نتائجها الكارثية».

وأضاف «رسالتنا واضحة أننا نقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في تقديم كل ما نستطيعه في تجاوز هذه الأزمة، ونأمل أن القادم سيشهد في الأيام المقبلة المزيد من المساعدات التي أمر الملك عبدالله الثاني بإرسالها».

ولفت الصفدي إلى أن «طائرة مساعدات جديدة وصلت اليوم (أمس) إلى الأشقاء في سورية، وستستمر أيضاً العديد من الشاحنات عبر الحدود للجانب السوري، في دمشق، وأيضاً إلى حلب بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتذهب باتجاه جميع أبناء الشعب السوري المتضرر».

بدوره، قال الوزير المقداد، إن سورية تقدّر عاليا زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إلى دمشق، لأنها تأتي في الوقت المناسب بعد زلزال ضرب محافظات سورية.

وأعرب المقداد عن امتنانه للمساعدات الأردنية، وأضاف أن «هذه الزيارة أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية وعواطف الشعب الأردني لسورية، ونؤكد أن آلامنا واحدة ومشاعرنا واحدة وأفراحنا واحدة».

وقال المقداد: «نشعر بالامتنان على المساعدات السخية التي أرسلتها الدولة الأردنية والتي أرسلها الأردنيون إلى سورية».

تويتر