انتشال فتاة تركية على قيد الحياة بعد 248 ساعة تحت الأنقاض
الإمارات تواصل إرسال المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال في سورية وتركيا
تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة، لليوم الـ11 على التوالي، في إرسال المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال في كل من سورية وتركيا.
وفي الأثناء، انتشل منقذون فتاة على قيد الحياة من تحت الأنقاض في تركيا، أمس، بعد أكثر من 10 أيام من الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة، وأودى بحياة أكثر من 42 ألفاً في تركيا وسورية.
وتفصيلاً، واصلت الإمارات، لليوم الـ11 على التوالي، إرسال المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال في كل من سورية وتركيا، التي تأتي ضمن عملية الفارس الشهم 2، حيث بلغ عدد الرحلات إلى سورية (44) طائرة شحن محمّلة بمواد إغاثية وزن 1630 طناً، وكذلك (34) طائرة شحن محملة 447 طناً إلى تركيا، ليصبح عدد الرحلات (78)، تحمل على متنها (2107) أطنان من المواد الغذائية والطبية وخيم إيواء حتى الآن. وتستمر فرق البحث والإنقاذ الإماراتية في مساعيها لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض من خلال أجهزة ومعدات نوعية في مجال البحث والإنقاذ.
على صعيد البحث عن ناجين، ذكرت محطة تي.آر.تي خبر، أن فتاة في الـ17 من العمر تم إنقاذها في إقليم كهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا، بعد 248 ساعة من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات، ووقع في جنح الليل في السادس من فبراير.
وأظهرت لقطات المنقذين وهم يحملونها على محفة إلى سيارة إسعاف. وتقترب حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة الحدودية بين تركيا وسورية من 42 ألف قتيل، وذلك بعد 10 أيام من وقوعه.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن هيئة إدارة الكوارث القول، إن 36 ألفاً و187 شخصاً لقوا حتفهم في تركيا وحدها، في 11 ولاية.
وبالإضافة إلى حالات الوفاة في سورية يبلغ إجمالي حالات الوفاة بسبب الزلزال 41 ألفاً و838 قتيلاً.
ووقعت أكثر من 3800 هزة ارتدادية، وفقاً لما قالته هيئة إدارة الكوارث الأربعاء الماضي.
وقد تضرر أكثر من 50 ألف مبنى في تركيا فقط. وقالت هيئة إدارة الكوارث إن أكثر من 100 ألف شخص أصيبوا، ومازال نحو 13 ألفاً و200 شخص من بينهم يتلقون العلاج في المستشفى.
وقالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، إنها قلقة بشكل خاص بشأن وضع الناس في الشمال الغربي لسورية، حيث يعتمد نحو أربعة ملايين بالفعل على المساعدات الإنسانية حتى قبل وقوع الزلزال.
وانقطعت شحنات المساعدات من تركيا بالكامل في أعقاب الزلزال مباشرة، عندما تم إغلاق طريق تستخدمه الأمم المتحدة مؤقتاً.
وفي نيويورك، أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، عبور 117 شاحنة من تركيا إلى شمال غرب سورية منذ 9 فبراير الجاري، بما في ذلك 11 شاحنة عبر معبر باب السلام، و106 شاحنات عبر معبر باب الهوى، مضيفاً أن التقييمات لاتزال جارية بشأن معبر الراعي الذي يأمل برنامج الأغذية العالمي استخدامه قريباً جداً.
وكشف دوغاريك خلال مؤتمر صحافي، أن برنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمي يخطط حالياً لإرسال 40 شاحنة أخرى خلال اليومين المقبلين، وربما باستخدام المعبرين الحدوديين الجديدين.
وذكر أن البرنامج أدخل نحو 22 شاحنة محملة بأغذية معلبة ومراتب عبر معبر باب الهوى، ويقوم بتوزيع وجبات جاهزة ومواد غذائية أخرى على العائلات النازحة في محافظات حلب وحماة واللاذقية وإدلب.
من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يعتزم توفير المأوى لآلاف النازحين في تركيا بعد الزلزال المدمر.
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي في أنقرة مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن «الناتو» يبني ملاجئ مؤقتة ويعتزم إرسال عشرات الآلاف من الخيام إلى تركيا في الأيام والأسابيع المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news