كييف تعلن عن وابل جديد من الهجمات الصاروخية

الولايات المتحدة تتهم روسيا بـ «ارتكاب جرائم ضد الإنسانية» في أوكرانيا

عنصران من الجيش الأوكراني يرتديان ملابس مموهة بلون الثلج في باخموت مع اشتداد المعارك. رويترز

اتهمت الولايات المتحدة روسيا لأول مرة بـ«ارتكاب جرائم ضد الإنسانية» في أوكرانيا، فيما أعلنت كييف عن وابل جديد من الهجمات الصاروخية الروسية، ما أسفر عن انقطاعات جديدة في الكهرباء.

وأكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أمس، أن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت رسمياً إلى أن روسيا ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية في حربها على أوكرانيا».

وقالت هاريس في مؤتمر ميونيخ للأمن: «فحصنا الأدلة في ما يتعلق بأفعال روسيا في أوكرانيا، ونعرف المعايير القانونية، ولا شك أن هذه جرائم ضد الإنسانية».

وأضافت: «أقول لكل من ارتكب هذه الجرائم، ولرؤسائهم المتورطين في هذه الجرائم: ستحاسبون».

وقال رئيس المكتب الرئاسي في كييف، أندريه يرماك، إن القوات الروسية أطلقت صواريخ من المناطق التي تسيطر عليها على أماكن متفرقة في أوكرانيا، وأعلنت شركة الطاقة «دي تي ايه كيه»، قطع الكهرباء في العاصمة كييف والمنطقة المحيطة بها، وكذلك في منطقة دنيبروبتروفسك الصناعية، وفي منطقة أوديسا بالبحر الأسود، كإجراء احترازي، لمنع المزيد من الأضرار، وتم تسجيل إطلاق صاروخين على الأقل في منطقة خميلنيتسكي غرب البلاد.

وذكرت القوات العسكرية الأوكرانية أن الصاروخين الروسيين من طراز «كاليبر» أطلقا من سفن تتبع أسطول البحر الأسود الروسي.

إلى ذلك، قال البيت الأبيض إن مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة تكبدت أكثر من 30 ألف قتيل منذ بدء الحرب في 24 فبراير من العام الماضي.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوجه رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته إلى بولندا بعد غد، وسيناقش جهود دعم أوكرانيا، وتعزيز قوة ردع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأشار إلى أن «فاغنر» مازالت تعتمد بشكل كبير على المدانين الذين أرسلوا إلى الحرب من دون تدريب أو معدات، وذلك على الرغم مما أعلنه مؤسس «فاغنر»، يفغيني بريغوزين، عن التوقف عن تجنيد السجناء للقتال في أوكرانيا.

وذكرت المجموعة أنها سيطرت على قرية في شمال مدينة باخموت، وأن ذلك مهم من الناحية التكتيكية.

وأعلن الجيش الروسي، أمس، السيطرة على بلدة في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، حيث تشن قواته هجوماً منذ بضعة أسابيع، بالتوازي مع هجومها في محيط باخموت وفوغليدار.

إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي عن تخصيص مليار دولار لزيادة إنتاج القذائف المدفعية من عيار 155 ملم، التي يتم استخدامها بكميات كبيرة في أوكرانيا. وقال الجيش في بيان إن شركتين هما «جنرال داينمكس أوردنانس أند تاكتيكال سيستمز» و«أميركان أوردنانس أل أل سي» ستتنافسان للفوز بالعقد الذي تبلغ قيمته 993.7 مليون دولار لإنتاج ما بين 12 إلى 20 ألف قذيفة إضافية شهرياً.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن القوات الأميركية أنهت دورة تدريبية موسعة لمجموعة أولى تضم أكثر من 600 جندي أوكراني، شملت مناورات يمكن أن تدعم كييف في عملياتها الهجومية المقبلة. وطالبت أوكرانيا بالحصول على ذخائر عنقودية مثيرة للجدل وأسلحة فسفورية حارقة من داعميها الغربيين للقتال ضد روسيا.

وقال نائب رئيس الحكومة الأوكرانية، أولكسندر كوبراكوف، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، إن الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين يمتلكون الملايين من هذه الذخائر، مضيفاً: «روسيا تستخدم هذا النوع من الأسلحة كل يوم، لماذا لا نستطيع أن نستخدمها؟ إنها أراضينا الوطنية». وتابع أنه يفهم صعوبات الحصول على هذه الأسلحة بسبب المعاهدات الدولية، لكنه قال إن هذا النوع من الذخيرة يمكن أن يساعد في التصدي للمهاجمين.

من جانبها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في كلمة بمؤتمر ميونيخ، إلى مضاعفة الجهود لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا لمساعدتها على صد القوات الروسية، فيما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في كلمته أنه يجب على الحلفاء تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه لهزيمة روسيا.

• الحكومة الأوكرانية تطالب داعميها الغربيين بذخائر عنقودية وأسلحة فسفورية.

تويتر