فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض في هاتاي. رويترز

6000 هزّة ارتدادية في تركيا بعد الزلزال المدمر

أعلنت هيئة الكوارث التركية «آفاد»، أمس، أن الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحدود التركية - السورية، أعقبه حتى الآن أكثر من 6000 هزة ارتدادية.

وقال المسؤول في هيئة إدارة الكوارث التركية، أورهان تاتار، للصحافيين في أنقرة، إن «الهيئة كانت تسجل هزات أرضية كل ثلاث أو أربع دقائق منذ وقوع الزلزال، وكانت قوة 40 منها أعلى من خمس درجات على مقياس ريختر».

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية، ما سيؤثر سلباً على السكان المحليين المتضررين بالفعل.

وحث المسؤول التركي السكان المحليين على الابتعاد عن المباني المتضررة، مضيفاً أن «السلطات مازالت تقوم حالياً بتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الاستراتيجية، التي تشمل السدود والأنفاق».

وضرب زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر وسط تركيا، أول من أمس، وذكر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل أن «مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، عند التقاء خط عرض 38.03 درجة شمالاً، وخط طول 36.65 درجة شرقاً».

وأسفر الزلزال المدمر، الذي وقع يوم السادس من فبراير الجاري، وبلغت قوته 7.8 درجات، عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص حتى الأمس، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بعدما تبين أن نحو 345 ألف شقة في تركيا دُمرت، ومع اعتبار الكثيرين في عداد المفقودين.

وبعد 12 يوماً من الكارثة، حاول منقذون من قرغيزستان إنقاذ أسرة سورية مؤلفة من خمسة أفراد من تحت أنقاض مبنى في أنطاكية بجنوب تركيا، وذكر أفراد فريق الإنقاذ أنهم انتشلوا ثلاثة على قيد الحياة من بينهم طفل. ونجا الأم والأب، لكن الطفل توفي في ما بعد بسبب الجفاف، وتوفيت شقيقته الأكبر وتوأمان. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 26 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في تركيا وسورية.

وذكرت الأمم المتحدة أن 8.8 مليون شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سورية، وقالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، نجاة رشدي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «من المتوقع أن تحتاج الأغلبية إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، والأمم المتحدة ملتزمة تماماً ببذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع السوريين».

ولايزال المنقذون ينتشلون ناجين من تحت الأنقاض في مناطق هزها الزلزال المدمر في تركيا، لكن آمال أسر مكلومة كثيرة تنحصر في العثور على رفات ذويها ليتسنى لها دفنهم والحداد عليهم.

ودعت منظمة «أطباء بلا حدود»، إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية بشكل عاجل، بالتزامن مع وصول قافلة حمّلتها بخيام للنازحين والمشردين إلى المنطقة المنكوبة جرّاء الزلزال المدمر. ودخلت 14 شاحنة لمنظمة أطباء بلا حدود إلى سورية، أمس، عبر معبر الحمام في منطقة عفرين، محملة بـ1269 خيمة ومستلزمات لمواجهة البرد للنازحين.

وشددت المنظمة على أن الأولوية يجب أن تكون لتأمين المأوى والمياه وأدوات الصرف الصحي، فضلاً عن الإمدادات الطبية اللازمة لما بعد العمليات الجراحية. وبدأت المنظمة، التي يتواجد فريق لها في إدلب منذ 2012، بعد الزلزال بتغطية تكاليف ثلاثة مستشفيات وبنك دم لمدة ثلاثة أشهر، ومن المفترض أن ترسل لاحقاً قافلة ثانية محملة بالمساعدات الطبية إلى شمال غرب سورية.

 الأمم المتحدة: «8.8 ملايين شخص تضرّروا بسبب كارثة الزلزال في سورية».

الأكثر مشاركة