مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، أمس، على إثر إعلان «العصيان» في بلدات ومخيمات عدة في شرق القدس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية دفعت بتعزيزات من عناصرها لإزالة حواجز من الإطارات وحاويات القمامة، التي وضعها شبان عند مداخل ومخارج أحياء في شرق القدس في إطار إعلان العصيان. وبحسب المصادر، شهدت بلدات عدة في شرق القدس مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية، التي استخدمت آليات لإعادة فتح مداخل الأحياء التي أغلقها الشبان بالمتاريس المشتعلة وحاويات النفايات، فيما تعطلت الدراسة ببلدات عدة في القدس، وامتنع العمال عن الذهاب إلى أماكن عملهم بموجب دعوات للإضراب الشامل، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا». وجاء الإضراب تنفيذاً لأولى خطوات «العصيان المدني»، الذي دعت إليه القوى الوطنية والحراك الشبابي في القدس تنديداً بالسياسات والإجراءات الإسرائيلية، وأُغلقت مداخل مخيم شعفاط ومناطق العيسوية وعناتا والرام، من الساعة الثالثة فجراً، ودارت مواجهات عند مدخل قرية العيسوية وجبل المكبر.
وتشاور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أول من أمس، بشكل منفصل، وكرر دعم بلاده لـ«حل الدولتين» وحض الطرفين على «إعادة الهدوء». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن «بلينكن في حديثه مع الزعيمين أكد التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين المتفاوض عليه، ومعارضة السياسات التي تعرض قابليته للحياة للخطر». وأضاف برايس في بيان أن «بلينكن شدد على الحاجة الملحة بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات بهدف إعادة الهدوء»، وأكد أيضاً رفض الولايات المتحدة الشديد لإجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تصعيد إضافي للتوترات.
وجاء التشاور في أعقاب قرار للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة الجديدة بمنح تصاريح بأثر رجعي لبناء بؤر استيطانية عدة في الضفة الغربية، وهي خطوة انتقدتها القوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة.