ماذا فعل بايدن وزيلينسكي لحظة انطلاق صفارات الإنذار في كييف؟
خرج الرئيس الأميركي جو بايدن بهدوء وهو يرتدي نظارة شمسية، من دير سان ميشال في كييف برفقة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الساعة 11,30 (09,30 بتوقيت غرينتش) اليوم الاثنين، وفجأة دوت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية للتحذير من غارات وشيكة، لكن واصل الأميركي ونظيره الأوكراني بدون أي تأثر، نقاشاتهما أثناء سيرهما في فناء الدير ذي الجدران الزرقاء التي تعلوها قبب مذهبة.
وعلى مسافة من الرئيسين، لم تبد على رجال الأمن باللباس المدني المكلفين بحماية بايدن ولا الجنود الأوكرانيين الذين يرتدون الزي العسكري ويعتمرون خوذاً، علامات القلق حتى نهاية الإنذار.
وغالباً ما تدوي صفارات الإنذار المضادة للطائرات في كييف التي تتعرض كبقية انحاء أوكرانيا، لضربات روسية تستهدف البنى التحتية للطاقة.
وواصل بايدن وزيلينسكي نزهتهما تحت سماء زرقاء ووسط برد قارس إلى خارج أسوار الدير في اتجاه الجدار الذي أقيم تخليداً لذكرى المدافعين عن أوكرانيا الذين سقطوا خلال الحرب الأوكرانية الروسية.
وعلقت على طول الجدار مئات من صور جنود سقطوا منذ 2014، العام الذي بدأ فيه النزاع مع الانفصاليين المدعومين من موسكو في شرق البلاد.
وعلى إيقاع طبول بطيء، وضع أربعة جنود أوكرانيين بالزي الرسمي إكليلين من الزهور عند هذا النصب أحدهما بشريط بألوان أوكرانيا والآخر بألوان الولايات المتحدة.
وبعد ذلك وقف جو بايدن وفولوديمير زيلينسكي لبضع دقائق أمام النصب على وقع عزف النشيد. ثم افترق بايدن الذي كان يرتدي معطفاً داكناً وزيلينسكي بسرواله الأخضر وسترة قصيرة، بعد أن تعانقا بحرارة.
ووصل رئيس الولايات المتحدة الذي سيزور بولندا الثلاثاء، قرابة الساعة 08,00 إلى كييف في زيارة مفاجئة. وتوجه أولاً إلى قصر مارينسكي حيث استقبله الرئيس زيلينسكي. ثم عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً لعشرين دقيقة.
وغادر بايدن مدينة كييف بعيد الساعة 14,00 بعد توقف في سفارة الولايات المتحدة، المحطة الأخيرة في زيارته التي كانت محاطة بسرية كبيرة.
وبالنسبة للرئيس الأميركي المحاط بأكثر الإجراءات الأمنية تشدداً في العالم، أكد البيت الأبيض نهاية الأسبوع الماضي أنه لا خطط للتوجه إلى أوكرانيا ولا للقاء مع فولوديمير زيلينسكي.
ولكن في وقت مبكر الاثنين، أُغلقت الشوارع المحيطة بساحة ميدان الرمزية وسط العاصمة والشوارع القريبة من دير القديس ميشال أمام حركة السير.
وبالقرب من الدير، تمكن سكان كييف من رؤية الرئيس الأميركي رغم الطوق الأمني الذي ضرب حول المنطقة لمنع الاقتراب. ثم انتشر خبر زيارة بايدن كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.