تصاعد الدخان خلال اعتراض صواريخ أطلقت من غزة. رويترز

قصف متبادل بين إسرائيل وغزة غداة اشتباكات نابلس

تبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة عمليات قصف أمس في أعقاب مقتل 11 فلسطينياً في عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وأطلقت فجر أمس صواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل تلتها ضربات جوية إسرائيلية على القطاع.

وقالت إسرائيل إنها اعترضت خمسة صواريخ من أصل ستة أطلقت من قطاع غزة، فيما سقط السادس في منطقة غير مأهولة. لكن شهود عيان في قطاع غزة أشاروا إلى ثمانية صواريخ أطلقت من هناك.

ولم يسجل سقوط إصابات أو قتلى في تبادل القصف هذا الذي دوت بسببه، صفّارات الإنذار في مدينتي سديروت وعسقلان الواقعتين في الجنوب قرب قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صواريخه استهدفت «مصنعاً لإنتاج أسلحة» و«معسكراً» تابعين لحركة حماس.

وتبنت حركة «الجهاد» إطلاق الصواريخ. وقال مصدر في «الجهاد» إن عناصر من الحركة «أطلقوا رشقة صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة رداً على عملية نابلس».

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس خلال جلسة للحكومة على «الضرب بقوة».

وقال «لدينا سياسة واضحة، الضرب بالقوة.. سيدفع من يسعون لمهاجمتنا الثمن».

وقبل هذه التطورات الليلية، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية «قابل للاشتعال» اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ سنوات.

ودعا الاتحاد الأوروبي «كل الأطراف (إلى العمل) من أجل عودة إلى الهدوء وخفض تصعيد التوتر».

من جهتها، حثت باريس «كل الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يغذي العنف»، بينما عبرت الولايات المتحدة عن «قلقها العميق» من مستوى العنف في الضفة الغربية.

وعم الإضراب أمس مناطق عدة من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وذلك بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي التي تضم ممثلين عن فصائل فلسطينية، تعبيراً عن «الغضب على العملية الإسرائيلية في نابلس».

وأغلقت المحال التجارية أبوابها وتعطلت الدراسة في المدارس والجامعات والمعاهد.

بالإضافة إلى القتلى، أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس الأربعاء عن إصابة 82 فلسطينياً بالرصاص الحي وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي القاهرة، عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً، مساء أمس، على مستوى المندوبين الدائمين، بناء علي طلب دولة فلسطين، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإدانة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وآخرها ما حدث في نابلس.

وفي رام الله جرت أمس، مراسم جنازة رسمية لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع الذي توفي الليلة قبل الماضية عن عمر 86 عاماً.

الأكثر مشاركة