تركيا تبدأ إعادة اعمار بلدتين دمرهما الزلزال

أعلنت السلطات التركية، الجمعة، بدء العمل التمهيدي لبناء مساكن للأشخاص المشردين جراء الزلزال الهائل الذي ضرب مناطق من البلاد والجارة سوريا، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

قال وزير البيئة والتوسع الحضري وتغير المناخ، مراد قوروم، في تغريدة على ”تويتر” إن أعمال الحفر تجرى في بلدتي نورداغ وإصلاحيه بولاية غازي عنتاب، حيث تخطط الحكومة مبدئيا لبناء 855 منزلا.

ونشر الوزير مقطعا مصورًا يظهر حفارات أثناء العمل على تمهيد مناطق للبناء.

وقال في تعليق ”كل جهودنا (موجهة) نحو إعادة بناء المنازل لمواطنينا في أسرع وقت ممكن...بدأنا على الفور العمل في المناطق التي وقعنا فيها العقود وأكملنا أعمال المسح الأرضي”.

وفي وقت سابق يوم الجمعة، أصدر أردوغان مرسوما يمكن الأفراد أو الشركات أو المؤسسات، من بين أمور أخرى، من بناء منازل أو مكاتب والتبرع بها لوزارة قوروم التي بدورها ستمنحها بعد ذلك للأشخاص الذين فقدوا منازلهم أو أعمالهم.

وكان وزير العدل بكير بوزداغ قال في وقت متأخر من الخميس إنه يجري التحقيق مع 583 مقاولا أو أشخاصا آخرين يشتبه في مسؤوليتهم عن المباني المنهارة، وتم اعتقال 171 شخصا.

يأتي العمل بعد أقل من ثلاثة أسابيع من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجت على مقياس ريختر وما تلاه من هزات ارتدادية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 47000 شخص في تركيا وسوريا، الغالبية العظمى منهم في تركيا.

وتقول السلطات التركية إن نحو 173 ألف بناية، بما فيها زهاء 534 ألف مسكن، إما انهارت كليا أو تضررت بشدة في زلزال 6 فبراير/شباط والهزات الارتدادية القوية الأخرى التي من المحتمل أن تكون مرتبطة به.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يواجه انتخابات صعبة في مايو/أيار أو يونيو/حزيران المقبلين، وعد بإعادة بناء المنازل في غضون عام، على الرغم من أن منتقدين حذروا من أن التحرك بسرعة كبيرة قد يؤدي فقط إلى تشييد المزيد من المنازل دون المستوى.

كما حملت أحزاب المعارضة حكومة أردوغان - التي تتولى السلطة منذ عقدين - المسؤولية عن حجم الكارثة، متهمة إياها بالفشل في تطبيق لوائح البناء.

يرى خبراء أن العديد من الهياكل المهدمة بنيت بمواد وأساليب رديئة، وغالبا ما كانت لا تمتثل للمعايير الحكومية.

من ناحية أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الجمعة، إن أكثر من مليون شخص يقيمون في اماكن مؤقتة، بما فيها الصالات الرياضية والملاعب والفنادق والمهاجع، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وقال أفشان خان، المدير الإقليمي لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى، إن ”الأطفال والأسر الذين نجوا من الزلزال يواجهون الآن التشرد ونقص الغذاء والماء فضلا عن درجات الحرارة التي تنخفض بانتظام إلى ما دون الصفر في الليل”.

تويتر