اليمن.. ميليشيات الحوثي ترفع وتيرة التصعيد والحكومة تحذر
رفعت ميليشيات الحوثي الارهابية من وتيرة تصعيدها القتالي ضد قوات الجيش اليمني في جبهات مختلفة، وفشلت في إطلاق صاروخ باليستي من أحد المواقع في العاصمة صنعاء، في ظل استمرار تهديدها بالعودة للقتال وإفشال جهود التهدئة.
وأكدت مصادر ميدانية في جنوب مأرب، بأن الميليشيات الحوثية شنت هجوما واسعا على مواقع القوات المرابطة في مديرية حريب جنوب المحافظة خلال الساعات الماضية، ما أدى لمقتل خمسة جنود وإصابة آخرين في صفوف قوات العمالقة المرابطة في المديرية منذ مطلع العام الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن، الميليشيات رفعت من حدة تصعيدها القتالي من خلال استخدامها مختلف الأسلحة في هجوم جنوب مأرب الذي استمر لساعات، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من صد الهجوم وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.
وأوضحت المصادر، بأن الهجوم استهدف مواقع محررة في جبال بوارة غرب جبهة أراك جنوب غرب حريب، وهي مواقع استراتيجية مطلة على عقبة ملعاء والطريق الرابط بين مأرب وشبوة من جهة حريب.
وكانت الميليشيات، دفعت بتعزيزات قتالية كبيرة إلى جبهات مأرب المختلفة، خلال فترة الهدنة الأممية، والأشهر الأربعة التي تلت رفض الميليشيات تمديد الهدنة في أكتوبر 2022، استعدادا لشن هجمات باتجاه منابع النفط والغاز في مأرب.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي – قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، أكد خلال مشاركته حفل تخرج دفعة جديدة من القوات ذات التدريبات الاحترافية، أن المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني ضد ميليشيات الحوثي تتطلب بناء قوة احترافية، وهو ما تسعى إليه المقاومة الوطنية من خلال برامج التدريب والتأهيل المستمرة والمعتمدة منذ لحظات التأسيس الأولى.
وفي الجوف، عززت قوات الجيش اليمني، من تواجدها في جبهات قناو والشهلاء شرق بئر المرازيق، في صحراء الجوف الممتدة إلى محافظة مأرب، لقطع الطريق أمام الميليشيات الحوثية التي تحاول التمركز في مناطق صحراوية في إطار استعدادها العودة للقتال.
في الأثناء، أعلنت قبيلة المعاطرة النكف القبلي والاستنفار لمواجهة الميليشيات الحوثية، عقب مقتل اثنين من أبناء القبيلة في ظروف غامضة قرب المجمع الحكومي في مديرية برط الواقع تحت سيطرة الحوثيين.
وفي صعدة، واصلت الميليشيات الحوثية شن هجمات متفرقة على مواقع الجيش اليمني، وتجمعات لمهاجرين أفارقة في مديرية شدا، حيث شنت اليوم هجوما جديدا على منطقة تجمع المهاجرين الأفارقة ما أدى لمقتل مهاجر وإصابة آخر.
وفي الضالع، قتل مدنيين برصاص قناص تابع لميليشيات الحوثي، أثناء تواجدهم في مزرعتهما بوادي قرية الخرازة بمحيط جبهة الفاخر، شمال غرب المحافظة.
في الأثناء، شهدت الضالع عملية تصفية لقيادي حوثي، بإطلاق النار عليه أثناء عودته من منطقة الطاحون إلى منزله في منطقة الزقماء، بمديرية الحشاء، بعد خلاف مع قيادات حوثية في المنطقة حول تقاسم الجبايات المالية.
وفي صنعاء، أكدت مصادر مطلعة فشل ميليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي من معسكر الحفاء بمحيط جبل نقم، حيث انفجر بعد إطلاقه ما تسبب في انفجار ضخم وتصاعد أعمدة دخان كثيف من المعسكر، مشيرة إلى وجود قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وخبراء صواريخ أجانب كانوا في المنطقة.
وفي صنعاء، أقدمت الميليشيات على إغلاق عدد من مخازن الأدوية التابعة لشركات أدوية محلية، بحجة رفضها دفع جبايات مضاعفة وإتاوات لقيادات حوثية.
وفي عدن، حذرت الحكومة اليمنية، من مساعي ميليشيات الحوثي الارهابية حرف مسار جهود السلام، إلى حرب اقتصادية لتعميق مأساة اليمنيين، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع أي إجراءات غير قانونية من قبل الميليشيات الحوثية لاستهداف الحركة التجارية، من خلال الإجراءات الأحادية التي تمارسها لعرقلة وصول السلع التجارية للمحافظات الشمالية، من أجل الضغط على التجار للاستيراد عبر موانئ الحديدة.
ووجهة الحكومة، بتنفيذ الإجراءات والتدابير التي تحفظ الأموال العامة وتنفيذ القرارات المنظمة للاستيراد وتتطابق مع التزامات الحكومة في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news