شي يندّد بحملة غربية تقودها واشنطن «لتطويق» بلاده
الصين: لن نقبل «العقوبات» أو «التهديدات» من أميركا وحلفائها
أعرب وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، رداً على سؤال في مؤتمر صحافي أمس، عن أسفه للوضع الحالي للعلاقات الصينية الأميركية، وأكد أن بلاده لن تقبل «العقوبات» أو «التهديدات» من أميركا وحلفائها، فيما ندّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بحملة غربية تقودها الولايات المتّحدة بهدف «تطويق» بلاده و«احتوائها وقمعها».
وقال «أعتقد أن ما يحدد العلاقات الصينية الأميركية يجب أن يكون المصالح المشتركة والمسؤوليات المشتركة والصداقة بين الشعبين، وليس السياسة الداخلية الأميركية وهذا النوع من المكارثية الهستيرية الجديدة» ضد الصين، في إشارة إلى الانتقادات المتكررة للطبقة السياسية الأميركية ضد بلاده.
كذلك، أبدى غانغ أسفه للاتهامات الأخيرة من بعض الدول الغربية التي تتّهم الصين، من دون دليل، بأنها تعتزم إمداد روسيا بالأسلحة في حربها ضد أوكرانيا.
وقال إن بكين لن تقبل «العقوبات» أو «التهديدات» من واشنطن وحلفائها.
وفي أواخر فبراير، أصدرت الصين وثيقة من 12 نقطة تحض موسكو وكييف على إجراء محادثات سلام. كذلك، تدعو الوثيقة إلى احترام سلامة أراضي كل البلدان، ما يعني ضمناً أراضي أوكرانيا التي يخضع جزء منها للسيطرة الروسية.
وفيما رحّبت كييف بهذه الوثيقة الصينية بحذر، قوبلت بمزيد من الشك في الغرب، لأن بكين، المحايدة رسمياً، لم تدن موسكو مطلقاً في العلن.
وقال غانغ إن الصين «ليست سبب الأزمة ولا طرفاً فيها ولم تقدم أسلحة لأي من الطرفين»، داعياً إلى بدء محادثات سلام «في أقرب وقت ممكن».وختم أن العلاقة بين بكين وموسكو لا تشكل «تهديداً لأي بلد في العالم».
بدوره، ندّد الرئيس شي جين بينغ، خلال جلسة برلمانية في بكين بحملة غربية تقودها واشنطن بهدف «تطويق» بلاده و«احتوائها وقمعها»، داعياً القطاع الخاص إلى المزيد من الابتكار لجعل بلاده أقل اعتماداً على الدول الأجنبية.
وتدور معركة شرسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال تصنيع أشباه الموصلات، وهي رقائق إلكترونية أساسيّة في عدد كبير من القطاعات والمنتجات التي تراوح من السيارات إلى الهواتف الذكية مروراً بالتجهيزات الطبية والأدوات الكهربائية المنزلية وصولاً إلى المعدات العسكرية. وأضاف شي، في انتقاد مباشر نادر لواشنطن، أن «دولاً غربية، بقيادة واشنطن، نفّذت سياسة احتواء وتطويق وقمع ضدّ الصين، الأمر الذي أوجد تحدّيات غير مسبوقة أمام تنمية بلادنا».
وأشار إلى أن على الشركات الخاصة «أخذ زمام المبادرة والسير في طريق تطوير النوعية»، في إشارة إلى تحسين الجودة والبحوث.
وفي وقت سابق الاثنين، شدد شي على أن «دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة يجب ألا تعتمد إلا على نفسها» في هذا الشأن، لأن «الأسواق الدولية لا تستطيع حمايتنا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news