الجيش الأوكراني يصد 92 هجوماً روسياً في 5 اتجاهات
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس، أن الجيش الأوكراني تمكن من صد 92 محاولة هجوم روسية في خمسة اتجاهات، موضحة في بيان، أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، شنت القوات الروسية 12 غارة جوية وخمس ضربات صاروخية، اثنتان منها على مدينة زابوريجيا، واستخدمت منظومة الصواريخ إس-300 لضرب هدف للبنية التحتية المدنية، مشيرة إلى تدمير أحد المباني.
وأضافت الهيئة أن وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية استهدفت أربع مجموعات للقوات الروسية، ومستودع ذخيرة، وموقعين من محطات الحرب الإلكترونية الروسية.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، إن روسيا نفذت أكثر من 40500 ضربة على الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب، مضيفاً في مقابلة مع التلفزيون الوطني الأوكراني، أن الصواريخ والمدفعية الروسية دمرت أكثر من 152 ألف مبنى سكني و400 ألف من مرافق البنية التحتية العامة.
وتبادلت كل من أوكرانيا وروسيا الإعلان عن مقتل عشرات الجنود للطرف الآخر، وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد سيرهي شيريفاتي، إن 221 من القوات الموالية لموسكو قتلوا وأصيب أكثر من 300 في باخموت.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن ما يصل إلى 210 جنود أوكرانيين قتلوا في الجزء الذي يمثل خط المواجهة الأوسع نطاقاً في دونيتسك.
ولم تحدد موسكو حجم الخسائر في باخموت لكن المدينة الواقعة في شرق دونيتسك والتي باتت شبه مهجورة أصبحت موقعاً لواحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ويعترف كل جانب بتعرضه لمعاناة وخسائر كبيرة في باخموت، في حين يصعب التحقق من العدد الدقيق للقتلى من مصادر مستقلة.
إلى ذلك، بحث القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا.
وقال زالوجني، عبر حسابه في تطبيق «تليغرام»: «أجريت مكالمة هاتفية مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، وناقشنا عدداً من الموضوعات المهمة بالنسبة لنا، وركزت على قضية الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا»، وفقاً لوكالة أنباء «أوكرين فورم» الرسمية الأوكرانية.
وأضاف قائد الجيش الأوكراني: «ناقشنا أيضاً توريد الذخيرة والمعدات، والحاجة إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية».
كما أطلع زالوجني، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، على الوضع في ميدان القتال، واتفق الطرفان على مواصلة الحوار والعمل المشترك.
وأضاف: «ممتن للرئيس الأميركي جو بايدن، والجنرال مارك ميلي شخصياً، وجميع الشعب الأميركي لدعمهم أوكرانيا».
من جانب آخر، نفى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أي مشاركة لكييف في تفجير خط أنابيب نورد ستريم، وقال: «ليس لديّ علم من فعل ذلك».
ودعا كوليبا ألمانيا لزيادة توريدات الذخيرة إلى بلاده سريعاً، وقال في تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس، إن النقص في الذخيرة هو المشكلة الأولى في الكفاح ضد الروس، وأضاف أنه يمكن لألمانيا تقديم المساعدة بذخيرة المدفعية بصفة خاصة، وأشار إلى أن ممثلي قطاع صناعة الأسلحة الألمانية أكدوا له أنهم مستعدون لتوريد الذخيرة، لكن المشكلة تكمن في موافقة الحكومة في برلين.