اليونان: التوتر مع تركيا تراجع بعد الزلزال
قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس، إن الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا، وكارثة السكك الحديد التي شهدها شمال اليونان، ساعدا على خفض التوترات بين الجارتين، انطلاقاً من إحساس شعبي البلدين بالتضامن، فيما تجاوز عدد قتلى زلزال تركيا وسورية 54 ألفاً.
وقال ميتسوتاكيس: «بعد حقبة طويلة من الأعمال الاستفزازية غير المقبولة، والسلوك العدواني، نشهد اليوم تهدئة وموقفاً وسلوكاً أكثر إيجابية».
تواجه اليونان وتركيا، العضوان في «الناتو» انتخابات تشريعية قبل الصيف، ما دفع العديد من الحلفاء إلى التحذير من مزيد من التصعيد بشأن الخلافات القائمة منذ فترة طويلة، والتي تشمل الحدود البحرية، وحقوق التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط. لكن ميتسوتاكيس قال إن التعاطف الكبير في اليونان مع ضحايا الزلزال في تركيا حول الاهتمام بين الجارتين.
وقال: «لقد قرّب الزلزال المميت بين شعبينا على المستوى الإنساني».
تأتي تصريحات ميتسوتاكيس بعد محادثات في أثينا مع الرئيس القبرصي الجديد نيكوس كريستودوليدس، الذي سعى إلى استئناف المحادثات في الجزيرة المنقسمة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك في الشمال الانفصالي.
يأتي ذلك في وقت قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس، إن عدد القتلى في تركيا جراء الزلازل الكبيرة التي وقعت الشهر الماضي ارتفع إلى 48 ألفاً و448 قتيلاً في تركيا وحدها، وذلك في الوقت الذي تسارع فيه السلطات لإنشاء مدن من الحاويات لإيواء المشردين من الكارثة على المدى الطويل.
وقال صويلو في مؤتمر صحافي إن 6660 أجنبياً، معظمهم من السوريين، لقوا حتفهم في تركيا جراء الزلازل، مضيفاً أن السلطات مازالت تحاول تحديد هوية 1615 ضحية.