اليمن.. اتفاق على إطلاق سراح 200 أسير ومساع أممية جديدة للسلام
أكدت مصادر مطلعة على مجريات مفاوضات جنيف بين وفد الحكومة اليمنية، ووفد ميليشيات الحوثي الإرهابية، حول الأسرى، وجود توافق بين الجانبين على إطلاق 100 أسير، في يومها الثالث، فيما رفض وفد الحوثيين أدراج الصحافيين المعتقلين ضمن قوائم تبادل الأسرى.
وأشارت المصادر، إلى أن المفاوضات تسير وفقا لما رسم لها في مشاورات مسقط بسلطنة عمان الغير مباشرة بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وأشراف المجتمعين الإقليمي والدولي.
ووفقا للمصادر، فإن ما عدد مائتين من الأسرى مائة من كل طرف تم اعتماد إطلاق سراحهم حتى الآن، ويجري التفاوض على قوائم بقية الأسماء المطروحة على الطاولة، وسط حالة من التفاؤل بإطلاق أعداد كبيرة من الأسرى في نهاية المطاف.
وتزامنت مفاوضات جنيف، مع إصدار محكمة حوثية أحكاما بإعدام 3 معتقلين أبرياء، مع استمرار تغييب مختطفين سياسيين وناشطين لم تشملهم القوائم المقدمة من الوفد الحوثي.
إلى ذلك، تواصل الميليشيات رفضها الحديث عن إطلاق سراح أربعة صحافيين يواجهون أحكاماً ابتدائية بالإعدام بتهم تقول منظمات حقوقية دولية بأنها "كيدية وملفقة".
ويمارس المجتمع الدولي ضغوطا كبيرة على ميليشيات الحوثي لإطلاق سراح الصحافيين، مع انطلاق جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى في مدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، استأنف المبعوث إلى اليمن هانس غروندبيرغ، مساعيه الرامية لإحلال سلام دائم في اليمن، وقام بزيارة إلى طهران.
وذكر مكتب المبعوث الأممي، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن المبعوث التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وكبير مساعديه علي أصغر خاجي، وعدد من المسؤولين الإيرانيين، وناقش معهم تطورات الوضع في اليمن ، وأهمية الدعم الإقليمي لبدء عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل مستدام.
وشدد المبعوث الأممي غروندبرغ في اجتماعاته بطهران على أن إنهاء النزاع في اليمن مسألة هامة من أجل تعزيز الأمن في المنطقة.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريح صحافي، أن الأجواء "الإيجابية" للعلاقات بين بلاده والسعودية ستكون سببا لحل الأزمة في اليمن.
ووفقا لمصادر سياسية يمنية، فإن زيارة المبعوث إلى طهران، تعد بادرة جيدة ستفتح الأبواب المغلقة في مشاورات السلام النهائي في اليمن، وتأتي في اطار الاتفاق السعودي – الإيراني الأخير، مشيرة إلى أن ملف اليمن مرتبط بعدة ملفات إقليمية ودولية.
وفي بيان لها، أشارت أحزاب التحالف الوطني في اليمن، إلى أن "إحلال السلام الشامل والعادل في اليمن، يبدأ بتفكيك سلاح ميليشيات الحوثي، ليعود الأمن والاستقرار والحياة السياسية بأدواتها السلمية الآمنة".
ميدانيا، قتل ثلاثة جنود من قوات دفاع شبوة اليوم في هجوم استهدف نقطة أمنية على الطريق العام الرابط بين بيحان – وعتق في منطقة الصفراء بمديرية عسيلان.
وفي مأرب، واصلت ميليشيات الحوثي شن هجماتها المتكررة على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات المحافظة الجنوبية والغربية وفي رغوان شمال غرب، مستخدمة الصواريخ والمسيرات والمدفعية الثقيلة، ما تسبب بوقوع خسائر في صفوف القوات.
وذكرت مصادر ميدانية، فان الهجمات الحوثية التي شهدتها الساعات الماضية في جبهات مأرب، أدت لمقتل اثنين جنود وإصابة ثلاثة آخرين في جبهات المحور الرملي، ما دفع القوات للرد على مصادر النيران باستهداف تعزيزات حوثية في وادي ذنة، ودمرتها.