كوريا الشمالية تطلق صاروخاً «بعيد المدى» تزامناً مع قمة «جنوبية» يابانية
أعلنت سيؤول أن كوريا الشمالية أطلقت، أمس، «صاروخاً باليستياً بعيد المدى»، سقط في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان، وذلك قبل ساعات فقط من وصول الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى طوكيو، لعقد قمة نادرة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا
يُتوقع أن تتناول سبل مواجهة بيونغ يانغ المسلحة نووياً.
وهذه التجربة الصاروخية هي ثالث استعراض قوة لكوريا الشمالية منذ الأحد، وتأتي بينما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ خمس سنوات.
وحلّق الصاروخ لمسافة نحو 1000 كيلومتر مع ارتفاع بلغ 6000 كيلومتر خلال الرحلة التي استغرقت 70 دقيقة، وفقاً لتقديرات كورية جنوبية ويابانية، ويأتي مشابهاً لتفاصيل رحلة إطلاق صاروخ آخر باليستي عابر للقارات في فبراير، قال خبراء إنه أظهر قدرة على الوصول إلى عمق البر الرئيس للولايات المتحدة. وقالت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي، إن «قواتنا العسكرية رصدت إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من محيط منطقة سونان في بيونغ يانغ»، مشيرة إلى أن الصاروخ عابر للقارات.
وأضافت هيئة الأركان المشتركة أن الصاروخ الذي حلّق مسافة 1000 كيلومتر، جرى إطلاقه على مسار مرتفع، وعادة ما يتم ذلك لتجنب التحليق فوق البلدان المجاورة. وخلال اجتماع لمجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية، دعا يون إلى تعزيز التعاون الثلاثي مع اليابان والولايات المتحدة، قائلاً إن «كوريا الشمالية ستدفع ثمناً واضحاً لمثل هذه الاستفزازات المتهورة»، وفق بيان صادر عن مكتبه. وأعلن مجلس الوزراء الياباني أن الصاروخ الكوري الشمالي وصل إلى ارتفاع أكثر من 6000 كيلومتر، وهو الأقصى له. وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للصحافيين، إنه سيلتقي أعضاء من مجلس الأمن القومي، مضيفاً «السلام والاستقرار في المنطقة مسألة مهمة بشدة». وجاء إطلاق الصاروخ أمس، قبل ساعات فقط من اجتماع رئيسي كوريا الجنوبية واليابان في طوكيو، وعلى رأس جدول أعمالهما برامج بيونغ يانغ الصاروخية والنووية. واتفقت اليابان وكوريا الجنوبية على استئناف الحوار الأمني الثنائي، وأيضاً على استئناف الزيارات الدبلوماسية المتبادلة.