الاستخبارات البريطانية تؤكد تعثر الهجوم الروسي في باخموت
قالت الاستخبارات البريطانية في تقرير لها، أمس، إن الهجوم الروسي على مدينة باخموت شرق أوكرانيا تعثر إلى حد كبير، موضحة أن هذا التعثر ربما جاء بالدرجة الأولى نتيجة للخسائر الكبيرة للقوات الروسية، وأضافت أنه من المرجح أن يكون موقف الروس تفاقم بسبب التوترات بين وزارة الدفاع ومجموعة «فاغنر»، حيث تنشر كلتاهما وحدات في هذا القطاع من الجبهة، فيما اتهمت مسؤولة بالأمم المتحدة القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات الإعدامات لأسرى حرب خارج نطاق القضاء.
وأكدت الاستخبارات البريطانية أن أوكرانيا أيضاً تكبدت خسائر فادحة خلال القتال المستمر منذ أشهر في باخموت، موضحة أن روسيا تركز حالياً على مدينة افديفكا الواقعة جنوباً وعلى قطاع الجبهة القريب من كريمينا وسفاتوفا إلى الشمال من باخموت.
وأشارت الاستخبارات إلى أن الروس يسعون إلى تثبيت الجبهة الأمامية هناك، لافتة إلى أن هذا يشير إلى أن القوات الروسية ستعيد تموضعها مرة أخرى بشكل دفاعي أكثر، وذلك بعد أن فشلت محاولات شن هجوم كبير في تحقيق نتائج حاسمة منذ يناير الماضي.
وتوافق هذا مع تقديرات قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، الذي قال على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عقب مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني توني راداكين: «بفضل الجهود الجبارة للقوات الدفاعية، بدأ الوضع يستقر».
من جانبه، قال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، إن «هجوماً مضاداً وشيكاً قد يبدأ ضد القوات الروسية المنهكة بالقرب من باخموت» .
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع العسكري في شرق بلاده بأنه غير جيد، موضحاً في مقابلة مع صحيفة «يوميوري شيمبون» اليابانية، نشرت أمس، أن السبب في ذلك هو نقص الذخيرة.
وعن بدء الهجوم المضاد المحتمل، قال زيلينسكي: «لا يمكننا البدء بعد»، مشيراً إلى أنه من دون دبابات ومدفعية لا يمكن إرسال الجنود إلى الجبهة.
وبحسب الصحيفة، أشار زيلينسكي إلى النقص الخطر في الأسلحة، وقال: «ننتظر وصول ذخيرة من شركائنا»، ولفت إلى أن الجيش الروسي يطلق كل يوم ذخيرة تتجاوز ثلاثة أمثال ما تطلقه القوات المسلحة الأوكرانية.
إلى ذلك، اتّهمت الأمم المتحدة القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات الإعدامات خارج نطاق القضاء لأسرى حرب، وأعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر عن قلق كبير حيال إعدام 25 أسير حرب روسياً على أيدي القوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك إعدام 15 أسير حرب أوكرانياً بأيدي الروس.
وأكدت بوغنر أن الأمم المتحدة وثقت عمليات إعدام الروس هذه التي نفذتها القوات الأوكرانية في غالب الأحيان مباشرة بعد أسرهم في ساحة المعركة، وأضافت أن الأمم المتحدة على علم بخمسة تحقيقات تجريها كييف وتتعلق بـ22 ضحية، أما بالنسبة لإعدام القوات المسلحة الروسية 15 أسير حرب أوكرانياً بعيد القبض عليهم، فقالت المسؤولة إن 11 من هذه العمليات نفذتها مجموعة «فاغنر» المسلحة الروسية.
زيلينسكي يؤكد أن الوضع العسكري في شرق أوكرانيا «غير جيد» بسبب نقص الذخيرة.