أكد أن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع إيران
بايدن: الولايات المتحدة سترد بقوة لحماية أفرادها في سورية
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة سترد بقوة لحماية أفرادها في سورية، بعد أن شنت القوات الأميركية ضربات جوية على مواقع تستخدمها جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني، في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل متعاقد أميركي، وإصابة ستة أميركيين آخرين في شمال شرقي سورية.
وقال بايدن في أوتاوا، خلال زيارته إلى كندا: «لا تسعى الولايات المتحدة إلى صراع مع إيران»، بيد أنه قال إن «إيران ووكلاءها يجب أن يكونوا مستعدين لعمل للولايات المتحدة بقوة لحماية شعبها. وهذا بالضبط ما حدث».
وأعرب بايدن، خلال حديثه في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن تعازيه لأسرة القتيل الأميركي وتمنياته بالشفاء للمصابين.
وحذر بايدن من مزيد من الهجمات التي قد تستهدف القوات الأميركية في سورية، وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قد أعلنت أن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف قاعدة أميركية، قبل يومين، وأسفر عن مقتل المتعاقد وإصابة خمسة جنود أميركيين ومتعاقد آخر، وأعقب ذلك بيوم هجومان متزامنان على القوات الأميركية في سورية، وقال مسؤولون إنه بناءً على معلومات أولية، وقع هجوم صاروخي على مصنع تابع لشركة كونوكو للطاقة، وأصيب أحد أفراد الخدمة الأميركية لكنه في حالة مستقرة، وفي الوقت نفسه تم إطلاق عدة طائرات مسيرة في القرية الخضراء، حيث تتمركز القوات الأميركية أيضاً.
وقال مسؤول أميركي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن جميع الطائرات المسيّرة أسقطت باستثناء واحدة، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن أجهزة الاستخبارات الأميركية حددت أن الطائرة المسيرة في هجوم (الخميس) كانت إيرانية الصنع، وقال المسؤول إن هذا الاستنتاج يستند إلى حطام تم انتشاله والتهديدات التي رصدتها الاستخبارات.
ورداً على هجوم (الخميس)، قال البنتاغون إن طائرات «إف-15» المقاتلة قصفت مواقع عدة حول دير الزور، وقال أوستن إن «تلك الضربات كانت رداً على هجوم الطائرات المسيّرة، وأيضاً رداً على سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف الدولي في سورية من قبل مجموعات تابعة للحرس الثوري».
وللولايات المتحدة قوات في شمال شرق سورية منذ عام 2015، عندما انتشرت كجزء من القتال ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وتحتفظ بنحو 900 جندي هناك يعملون مع القوات التي يقودها الأكراد.
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن عدد قتلى الضربات الجوية الأميركية على منشآت لجماعات متحالفة مع إيران في شرق سورية ارتفع إلى 19 قتيلاً، في أحد أعنف المواجهات منذ سنوات.
الرئيس الأميركي يحذر من هجمات أخرى قد تستهدف القوات الأميركية في سورية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news