باربرا ليف: اتفاق السعودية وإيران له تأثير مهدئ ونافع في المنطقة كلها
تناولت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، في إيجاز صحافي عبر الإنترنت مساء اليوم زيارتها الأخيرة إلى الأردن ولبنان ومصر وليبيا وتونس ، حيث ردت ليف على أسئلة الصحافيين المشاركين.
وقالت باربرا ليف في إفادتها عن لبنان ، أن لا بديل أمامه للتعافي الاقتصادي سوى إحراز تقدم صوب إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وأضافت ليف، التي زارت لبنان ودولا أخرى بالمنطقة في الأسابيع القليلة الماضية، إن قادة لبنان يفتقرون فيما يبدو إلى "الإحساس بالضرورة الملحة" لإخراج بلادهم من أزمته الاقتصادية والسياسية الحادة.
ودعت اللبنانيين للإسراع بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
ورأت أنّ الاتفاق الذي تم مؤخرا في العاصمة الصينية بكين بين السعودية وإيران ، على استئناف تبادل السفراء، قد يكون له تأثير مهدئ ونافع في لبنان وفي المنطقة كلها، وينعكس إيجاباً على لبنان لجهة تكثيف الجهود من أجل إخراجه من مأزق الفراغ الرئاسي.
وقالت ليف في إفادتها عبر الإنترنت إنها حثت مسؤولي لبنان على إحراز تقدم في الاتفاق بأكمله وإنهاء فراغ مستمر منذ أشهر في منصب الرئاسة.
وأضافت ليف «مساعدة الشعب اللبناني تظل أولوية بالنسبة لنا ونحن نحث الزعماء اللبنانيين على تفهم الطبيعة الملحة العاجلة للأمر وهو ما افتقروا إليه بوضوح... حزمة إنقاذ صندوق النقد الدولي شريان حياة. ليس هناك مخرج آخر غيرها فحسب».
وقالت ليف إن الولايات المتحدة لا تدعم التطبيع مع الحكومة السورية وأشارت إلى عقوبات جديدة فرضتها هذا الأسبوع على سوريين ولبنانيين متهمين بالتورط في إنتاج وتهريب الكبتاجون وهو أحد أنواع الأمفيتامين. ووصفت الكبتاجون بأنه «كارثة» في المنطقة.
وقالت ليف إن المحادثات التي جرت بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في مصر والأردن في الأسابيع القليلة الماضية تتحرك صوب خفض التصعيد لكن «ببطء شديد وبشق الأنفس».
وقالت إن الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها إسرائيل قلصت «إلى حد ما» القدرة على التعامل مع تلك الأحداث لكن الولايات المتحدة تسعى لاستمرارية تلك المحادثات في الأشهر المقبلة لتحقيق «تهدئة نسبية قابلة للاستمرار».