الأمم المتحدة تؤكد استمرار الهدنة في اليمن وتنفيذ بنودها
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الأحد، أن الهدنة الأممية في اليمن "ما زالت قائمة إلى حد كبير" ويتم تنفيذ الكثير من بنودها لتعزيز الفرصة لإطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام.
وأشار هانس غروندبرغ في تصريحات صحافية بمناسبة مرور عام على الهدنة التي رفضت تجديدها الميليشيات الحوثية في أكتوبر الماضي، إلى وجود زخم إقليمي ودولي متجدد للوصول إلى السلام في اليمن، رغم وجود مخاطر كبيرة تعيق البدء في العملية السلمية الواسعة، ومنها التصعيد القتالي.
وأكد المسؤول الأممي أنه يجب أن تكون الحكومة اليمنية، وميليشيات الحوثي على استعداد للجلوس معاً "والتحاور بشكل جاد ومسؤول".
من جانبها، حملت السفارة الفرنسية في اليمن، ميليشيات الحوثي المسؤولية في عدم تجديد الهدنة الأممية ، مشيرة في بيان لها على "تويتر"، إلى أن الميليشيات للأسف، لم تجدد الهدنة رسمياً منذ الثاني من أكتوبر الماضي، وهي مسؤولة عن ذلك.
ودعت السفارة جميع الأطراف، خاصة الحوثيين إلى نبذ العنف والتفاوض بحسن نية برعاية الأمم المتحدة، مؤكدة أن تحقيق السلام والاستقرار يتطلب "حواراً مباشراً" بين الحكومة والحوثيين للتوصل إلى حل سياسي شامل، داعيةً إلى تجديد الهدنة الأممية والحفاظ عليها.
ميدانيا، أفادت مصادر في الساحل الغربي لليمن، بمعاودة ميليشيات الحوثي النشاطات العدائية في مديريات الحديدة الجنوبية، مشرة إلى إقدام الحوثيين على استحداث مواقع في مناطق التماس بين مديريتي الجراحي وحيس، ونشرت فيها أسلحة متنوعة وعناصر إرهابية.
وأشارت المصادر، إلى قيام الميليشيات الحوثية ببناء تحصينات بالقرب من خطوط التماس بين المديريتين وفي مناطق بمديرية التحيتا، كما نشرت بطاريات صواريخ ومنصات اطلاق مسيرات مفخخة، في مديرية مقبنة غرب تعز، وكلها تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأوضحت، بأن فرق الاستطلاع الحربي التابعة للقوات المشتركة رصدت تلك التحركات، ونفذت عمليات قتالية أدت لتدمير مرابض أسلحة وتحصينات حوثية في محيط حيس جنوب الحديدة، ومديرية مقبنة غرب تعز، لافتة إلى أن العمليات أدت لمصرع وإصابة عدد من الحوثيين.
وفي صعدة، واصلت الميليشيات الحوثية استباحة دماء المهاجرين الأفارقة في المديريات الحدودية مع السعودية، وقامت خلال الساعات القليلة الماضية، بقصف تجمعا لهم في مديرية شدا، أدى لمقتل مهاجر وإصابة أربعة آخرين.
وفي أبين، قتل ثلاثة جنود من القوات المشتركة، في عملية إرهابية لعناصر تنظيم "القاعدة"، التي نفذت كمين مسلح استهدفت احد العربات العسكرية في منطقة "البقيرة"، بوادي عومران، في مديرية مودية شرق المحافظة.
وفي إب، أفادت مصادر محلية، بوجود انتشار واسع لعناصر ميليشيات الحوثي في شوارع المدينة، في ظل عمليات الدهم والاختطافات التي تمارسها الميليشيات في إب.
ورفضت المليشيات تنفيذ قرارات النيابة العامة بالإفراج عن المختطفين، وواصلت عمليات الاختطاف والاعتقال، وممارسة عمليات تعذيب بحقهم في سجون سرية.
وكانت المدينة، شهدت اشتباكات مسلحة بين عناصر حوثية – حوثية في جولة العدين، على خلفية تقاسم الجبايات المالية أدت لمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.