روسيا تعتزم تعزيز قدراتها العسكرية

انضمام فنلندا لحلف «الناتو» رسمياً اليوم

فنلندا ستصبح العضو الـ31 في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم. أ.ف.ب

قال مكتب الرئيس الفنلندي، أمس، إن البلاد ستصبح عضواً رسمياً في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم، كما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أيضاً، أن فنلندا ستصبح، اليوم، العضو الـ31 في الناتو، فيما تعتزم روسيا تعزيز قدراتها العسكرية قرب فنلندا بعد انضمامها للناتو.

وأوضح ستولتنبرع أن اليوم (الثلاثاء) «سنرحب بفنلندا بصفتها العضو الـ31»، موضحاً أن العلم الفنلندي سيرفع بعد ظهر اليوم في مقر الحلف في بروكسل.

وكان ستولتنبرغ، قال يوم الجمعة إن فنلندا ستنضم رسمياً للحلف العسكري الغربي في غضون أيام بعد قرار تركيا المصادقة على الأمر. وأضاف أن جميع دول الحلف، وعددها 30 دولة، صادقت على بروتوكول الانضمام.

وتخلت فنلندا وجارتها السويد عن عقود من عدم الانحياز العسكري وقررتا الانضمام للتحالف في مايو الماضي.

وأعلنت الدولتان عن استثمارات عسكرية كبرى منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ويعتبرهما حلف شمال الأطلسي حصناً قوياً على ضفته الشمالية الشرقية.

وقُبل طلبهما في قمة للناتو في 2022 لكن كان يتعين المصادقة عليهما في جميع برلمانات دول الحلف، وهي العملية التي تأخرت عند وصولها إلى تركيا والمجر.

ويعارض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطلب السويدي بسبب عدد من الخلافات الطويلة.

وقال أردوغان الجمعة، إن «السويد لم تتخذ أي إجراء إيجابي فيما يتعلق بقائمة الإرهابيين»، في إشارة إلى أكثر من 120 طلب تسليم قدمتها أنقرة.

وأدى إحراق مصحف من قبل متطرف في العاصمة السويدية في يناير إلى تعليق المحادثات بين أنقرة وهلسنكي واستوكهولم.

ثم ألمح الرئيس التركي بعد ذلك إلى أن تركيا مستعدة للمصادقة على انضمام فنلندا بشكل منفصل.

من جانبها، أعلنت روسيا، أمس، عزمها على تعزيز قدراتها العسكرية قرب حدودها مع فنلندا، عقب الانضمام للناتو، في توسّع تعتبره موسكو تهديداً لها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروتشكو: «سنعزز قدراتنا العسكرية في الغرب والشمال الغربي» على الحدود مع أوروبا الشرقية وفنلندا.

وأضاف «في حال نشر أعضاء آخرون في الناتو قوات وقدرات على الأراضي الفنلندية، فسنتّخذ إجراءات إضافية لضمان الأمن العسكري لروسيا بشكل موثوق به»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي.

وبعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا العام الماضي، قررت فنلندا والسويد طيّ صفحة سياسة عدم الانحياز العسكري السارية منذ التسعينيات وتقدّمتا في مايو بطلب للانضمام إلى الناتو.

وكانت روسيا أكّدت في مارس أنّها لا تمثّل «أيّ تهديد» للدولتين الاسكندنافيتين.

وتعتبر روسيا توسيع الناتو على حدودها تهديداً أساسياً لأمنها، وكان طموح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف أحد الأسباب التي برّرت بها موسكو هجومها.

وتشير العقيدة الدبلوماسية الروسية الجديدة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي إلى الغرب باعتباره «تهديداً وجودياً» يجب أن تواجه موسكو «هيمنته».

تويتر