ماكرون يؤكد من بكين: للصين دور رئيس تلعبه في إيجاد طريق إلى السلام

الرئيس الأوكراني يزور بولندا والحلفاء يكثفون المساعدات العسكرية لكييف

زيلينسكي «يميناً» والرئيس البولندي أندريه دودا يستعرضان حرس الشرف أمام القصر الرئاسي في وارسو. أ.ف.ب

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بولندا المجاورة أمس بمعنويات مرتفعة بعد الإعلان عن أحدث مساعدات عسكرية أميركية، وفيما تواصل القوات الروسية معركتها المستمرة منذ فترة طويلة للاستيلاء على مدينة باخموت، قال الكرملين إنه لا يرى أي آفاق لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا حتى الآن. في غضون ذلك، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين بعد أن اتفق مع نظيره الأميركي جو بايدن على محاولة إشراك بكين في مساعي التعجيل بإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، التي دخلت عامها الثاني.

وتفصيلاً، قال الرئيس الأوكراني، خلال زيارته للعاصمة البولندية وارسو، إنه يأمل في فتح الحدود بين بولندا وأوكرانيا.

وقال زيلينسكي، في اجتماع مع نظيره البولندي أندريه دودا أمس، إن الأماكن القريبة من الحدود في بولندا «فتحت أبوابها ولم تكن هناك حدود» بين البلدين، خاصة في الأيام الأولى من الحرب الروسية الشاملة ضد أوكرانيا.

ووجه زيلينسكي الشكر للرئيس البولندي دودا والبولنديين على المساعدات التي يقدمونها «على الطريق الصعب لانتصار أوكرانيا».

وقال زيلينسكي إن اللاجئين الأوكرانيين يمكنهم «الشعور وكأنهم في وطنهم» في البلد المجاور لهم وإنهم ليسوا مجرد ضيوف بفضل الشعب البولندي.

وأعلن الرئيس البولندي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني أنّ بلاده ستطلب خلال القمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي في فيلينيوس في يوليو «ضمانات أمنية إضافية» لأوكرانيا.

وتعهدت الولايات المتحدة الثلاثاء بتقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 2.6 مليار دولار لحكومة زيلينسكي تشمل ثلاثة رادارات للاستطلاع الجوي وصواريخ مضادة للدبابات وشاحنات وقود. وقدمت واشنطن حتى الآن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة تزيد على 35 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي.

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن سفارة موسكو في واشنطن اتهمت الولايات المتحدة بأنها ترغب في إطالة أمد الصراع لأطول فترة ممكنة.

وتأتي حزمة المساعدات الأميركية الجديدة بينما تتأهب القوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد في الشرق.

وفي موسكو أعلن المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين لا يرى أي آفاق لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا حتى الآن، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أمس.

وقال بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال بشأن كيفية تقييم الكرملين لاحتمال استئناف المفاوضات مع كييف على خلفية التصريحات بأن الرئيس الاوكراني، ذهب إلى بولندا في زيارة رسمية لمناقشة كيفية العودة إلى المفاوضات مع روسيا، مع الرئيس البولندي أندريه دودا، وكذلك تصريحات وزارة الخارجية الصينية بأن الصين مستعدة لمناقشة التنظيم السياسي للصراع في أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي: «لا نرى أي احتمالات لذلك حتى الآن، لذلك لا يوجد شيء نضيفه هنا».

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس في مستهل زيارة دولة للصين تهدف إلى إحياء الحوار مع نظيره الصيني، أنه يمكن لبكين أن «تلعب دوراً رئيساً» لإيجاد «طريق يؤدي إلى السلام» في أوكرانيا.

وأكد ماكرون أمام الجالية الفرنسية في العاصمة الصينية في بداية هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام «اقترحت الصين خطة سلام... وتظهر بذلك إرادة لتولي مسؤولية ومحاولة شق طريق يؤدي إلى السلام».

وحذر ماكرون من أن دعم «المعتدي» في النزاع الأوكراني يعني التحول «إلى شريك في انتهاك القانون الدولي».

لكن الرئيس الفرنسي أكد انه لن يهدد بفرض عقوبات خلال لقائه مع نظيره الصيني شي جين بينغ الخميس «لأن التهديد ليس الطريقة المناسبة».

تويتر