تظاهرات في السودان في ذكرى لها دلالات في تاريخ البلاد
انطلقت عصر الخميس تظاهرات في السودان في ذكرى انتفاضتين اسقطتا رئيسين بعدما أدت الخلافات بين الجيش وقوات شبه عسكرية الى تأجيل جديد لاتفاق يفتح الباب أمام خروج البلاد من الأزمة.
ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يمثل القوى المدنية، إلى التظاهر بعد هذا التأجيل الجديد لتوقيع الاتفاق الذي من شأنه إحياء عملية الانتقال الديموقراطية.
في أم درمان، الضاحية الغربية للخرطوم، نزل عشرات المتظاهرين إلى الشوارع حاملين الأعلام السودانية وهتفوا "المدنية خيار شعب" و"العسكر الى الثكنات". وتصدت الشرطة لهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقالت هند محمد شاهدة عيان من أم درمان لوكالة فرانس برس إن "الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر الذي يربط المدينة بالخرطوم".
وفي شارع المطار بالعاصمة، خرج مئات من المتظاهرين يحملون أعلام السودان وصورا لبعض من قتلوا من قبل خلال الاحتجاجات.
وقالت ندى عبدالرحيم المتظاهرة البالغة 20 عاما وكانت تلف جسدها بعلم السودان "لن نتخلى عن أحلامنا التي قدم إخوتنا أرواحهم من أجلها. وطن تسوده الحرية والسلام والعدالة".
وفي بورتسودان، على البحر الأحمر على بعد حوالي ألف كيلومتر شرق الخرطوم، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق قرابة 300 متظاهر أغلقوا طرقاً بالحجارة.
منذ الصباح انتشرت عشرات المدرعات في العاصمة السودانية وأغلقت جسورا تربط بين أحيائها على ضفتي النيل وأحاطت بالقصر الرئاسي الذي تتجه نحوه كل التظاهرات المناهضة للعسكريين منذ قرابة عام ونصف عام.
وأعلنت السلطات الخميس عطلة رسمية كون تاريخ السادس من أبريل له دلالات في تاريخ السودان. ففي هذا التاريخ من العامين 1985 و2019 أطاح السودانيون رئيسين وصلا الى السلطة بانقلابين.
وفي كلمة الى الأمة في ذكرى اطاحة جعفر النميري في العام 1985، أكد البرهان أن "الأطراف تعمل الآن بجد لإكمال النقاش حول الموضوعات المتبقية"، مشدداً على أن التأجيل تقرر بغرض "وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة".
ولتأكيد اصراره على أهدافه، دعا تحالف قوى الحرية والتغيير القوى المدنية والسياسية إلى "المشاركة الفاعلة في مواكب السادس من ابريل في العاصمة والولايات والتمسك بالسلمية".
وطالب التحالف الأجهزة الأمنية "بحماية المواكب الشعبية المقرر انطلاقها"، محذراً في الوقت نفسه "من أي تعامل عنيف بأي درجة من الدرجات"، بعدما أدى قمع قوات الأمن للتظاهرات الى مقتل 125 سودانيا، بحسب نقابة الأطباء الداعمة للديموقراطية.
واعلنت مساعدة وزير الخارجية الاميركي المكلفة شؤون افريقيا مولي في أنها اتصلت بنائب برهان محمد دقلو المعروف باسم "حميدتي" بهدف "تأكيد دعم الولايات المتحدة لطموحات الشعب السوداني بالتحرك الآن بهدف نقل السلطة الى حكومة يقودها مدنيون".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news