أوكرانيا تشن 9 هجمات على القوات الروسية.. وزيلينسكي يتعهد باستعادة القرم

شن سلاح الجو التابع للقوات المسلحة الأوكرانية تسع هجمات، استهدفت القوات الروسية ومجموعات من المعدات العسكرية التابعة لها، وطبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم»، أمس، فقد دمرت القوات المسلحة الأوكرانية طائرة هجومية روسية طراز «سو-25» بالقرب من «مارينكا» بمنطقة دونيتسك، فيما نظّم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إفطاراً رمضانياّ، وتعهد باستعادة شبه جزيرة القرم إلى سيطرة أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان أمس، إن الجيش الأوكراني دمر أيضاً سبع طائرات مسيرة، واستهدف وحدات الصواريخ والمدفعية مركز قيادة للروس ومجموعتين من القوات، كما دمر مستودع ذخيرة.

وأعلن حاكم شبه جزيرة القرم المعين من قبل موسكو، سيرغي أكسيونوف، إسقاط صاروخ أُطلق من أوكرانيا في بلدة فيودوسيا المطلة على البحر الأسود في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا.

وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أنه لا يوجد بديل عن إعادة شبه جزيرة القرم إلى سيطرة أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في رسالة فيديو نشرها مكتبه: «يجب أن يعرف العالم أن الاحترام والنظام سيعود إلى العلاقات الدولية فقط عندما يعود العلم الأوكراني إلى القرم، وعندما تكون هناك حرية».

ونظم زيلينسكي مأدبة إفطار رمضاني، ضمت قادة مسلمين أوكرانيين وسفراء دول إسلامية، مساء أول من أمس، وانتقد في تصريحات له معاملة روسيا للتتار المسلمين في القرم، وقال: «محاولة روسيا استعباد أوكرانيا بدأت بالضبط مع احتلال القرم، مع قمع حرية القرم وأوكرانيا وتتار القرم ومسلمي القرم».

وأضاف زيلينسكي قبل تسليم جوائز لعدد من العسكريين الأوكرانيين المسلمين: «لا يوجد بديل لأوكرانيا أو للعالم سوى إنهاء احتلال شبه جزيرة القرم. سنعود إلى شبه جزيرة القرم».

كما أعلن زيلينسكي في مسجد بضواحي وسط العاصمة كييف أن أوكرانيا بدأت تقليداً جديداً لاستضافة إفطار رسمي.

وأضاف: «أوكرانيا ممتنة لمسلمي بلدنا، ولجميع المسلمين في العالم الذين يتوقون مثلنا إلى السلام والحماية من الشر».

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها المنتظم عن الحرب في أوكرانيا، إن محاولة روسيا لإنهاك البنية التحتية الخاصة بالطاقة في أوكرانيا قد فشلت على الأرجح، وأن وضع الطاقة في أوكرانيا لن يتحسن إلا مع ارتفاع درجات الحرارة.

وعلى مدار الشهور الماضية، استهدفت الهجمات الصاروخية الروسية عمداً البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وغالباً ما كانت تترك السكان بلا كهرباء وتدفئة لفترات طويلة، خلال درجات حرارة تحت الصفر.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، نقلاً عن معلومات استخباراتية، إن الهجمات الصغيرة النطاق مازالت مستمرة، ولكن من المرجح بشكل كبير أن تكون ذات تأثير قليل على نظام الطاقة الأوكراني.

وأضافت أن شراء بدائل وإصلاح البنية التحتية هو تحدٍ لوجيستي كبير لشركات المرافق الأوكرانية. وتابع التقرير أنه مع بداية الربيع سيهدأ الوضع بشكل كبير.