مستوطنون يهود عند الحائط الغربي في القدس القديمة أمس. أ. ف. ب

عبدالله بن زايد يؤكد أهمية وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعمل نحو دفع مسارات السلام

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في هذا الصدد على أهمية وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعمل نحو دفع مسارات السلام والاستقرار في المنطقة من أجل ازدهار ورخاء شعوبها، كما ناقش سموه ووزير الخارجية الأمريكي المستجدات على الصعيدين الإقليمي والعالمي والجهود المبذولة من أجل صون الأمن والسلم الدوليين.

إلى ذلك، أعرب بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، أمس، عن قلقه البالغ من دوامة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلال إحيائه قداس عيد الفصح.

وقال البابا في عظة الفصح أمام 100 ألف شخص تجمعوا في ساحة القديس بطرس إن الهجمات تهدد جو الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يسود السلام المدينة المقدسة والمنطقة كلها.

ميدانياً، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام مئات المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية في رابع أيام عيد الفصح اليهودي.

ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، نشرت الشرطة الإسرائيلية المئات من عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه وفي البلدة القديمة، وقالت دائرة الأوقاف إن 500 مستوطن اقتحموا المسجد منذ الصباح، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

وأوضحت أن الشرطة الإسرائيلية فرضت قيوداً على دخول الشبان إلى المسجد الأقصى، واحتجزت هويات الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية، وتمركز عدد من عناصرها أمام قبة الصخرة المشرفة ومنعوا المصلين من المرور من المكان.

وطبقاً للوكالة، واجه المرابطون والمعتكفون بالمسجد اقتحامات المستوطنين بالصلوات والتكبير والهتافات، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أحد الشبان من باحات الأقصى، فيما أخرجت آخرين خارج المسجد.

وكان المئات من المصلين اعتكفوا الليلة قبل الماضية في المصلى القبلي، بعد أن أغلقوا أبوابه في وجه القوات الإسرائيلية منعاً لاقتحامه وتفريغه من المصلين كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن «الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك مرفوضة، وستحول باحاته إلى ساحة حرب، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير».

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، عن أبوردينة قوله إن «الاعتداءات اليومية ضد المقدسات والمصلين فيها في شهر رمضان المبارك هي إجراءات مدانة، وتصرفات مرفوضة تعمل على إشعال المنطقة، وجرها نحو الهاوية».

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من «نتائج حملات التحريض المتواصلة والممنهجة ضد القدس ومقدساتها وتداعياتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك»، وطالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من خطوات عملية لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.

بابا الفاتيكان يعرب عن قلقه البالغ من دوامة العنف، ويدعو لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

الأكثر مشاركة