بكين تؤكد استعداد قواتها لتحطيم أي شكل من أشكال «استقلال الجزيرة»

الجيش الصيني يعلن جاهزيته للقتال بعد مناورات بالقرب من تايوان

سفن حربية تايوانية تراقب التحركات العسكرية الصينية. إي.بي.إيه

أعلن الجيش الصيني، أمس، جاهزيته للقتال بعد إكمال ثلاثة أيام من التدريبات العسكرية واسعة النطاق حول تايوان، والتي تحاكي تطويق الجزيرة رداً على زيارة رئيسة تايوان تساي إنغ وين، إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وقال الجيش الصيني إن تدريبات الاستعداد القتالي التي يطلق عليها اسم «السيف المشترك»، تم إنجازها بنجاح وكان الهدف منها تحذير تايوان، مضيفاً أن «القوات مستعدة للقتال في جميع الأوقات، ويمكنها القتال في أي وقت لتحطيم أي شكل من أشكال استقلال تايوان ومحاولات التدخل الأجنبي بحزم».

وكانت التدريبات الأخيرة مماثلة للتي أجرتها الصين في أغسطس الماضي، عندما شنت ضربات صاروخية على أهداف بحرية حول تايوان رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لتايوان، لكنها كانت أصغر نطاقاً.

ويقول خبراء عسكريون إن هذه التدريبات بمثابة تخويف وفرصة للقوات الصينية لتطويق تايوان بعرقلة حركة المرور البحرية والجوية، وهو خيار استراتيجي مهم قد يسعى إليه الجيش الصيني في حالة استخدامه للقوة العسكرية من أجل السيطرة على تايوان.

وجاءت التدريبات العسكرية الصينية في أعقاب المهمة الدبلوماسية لرئيسة تايوان لتعزيز الدعم الأميركي لتايبيه، وهي رحلة توجت باجتماع مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، كما التقت مع وفد من الكونغرس الأمي

ركي في تايوان بعد عودتها، وردت الصين على اجتماع تساي ومكارثي بفرض حظر سفر وعقوبات مالية على المشاركين في رحلة تساي للولايات المتحدة، وبزيادة النشاط العسكري.

وأكد الجيش الصيني، أمس، أن حاملة طائراته «شاندونغ» شاركت في تدريبات تطويق تايوان للمرة الأولى، وبث الجيش مقطعاً مصوراً لطائرة مقاتلة تقلع من سطح الحاملة، بحسب ما جاء في منشور للقيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني على منصة «ويبو» للتواصل الاجتماعي.

ونقل تلفزيون الصين المركزي عن الجيش الصيني قوله إن «التدريبات تحاكي تطويق تايوان، وتنفيذ موجات من الضربات الوهمية على أهداف مهمة في الجزيرة».

وبين الساعة السادسة من صباح الأحد والسادسة من صباح الأمس، حلقت نحو 70 مقاتلة صينية وعبرت نصفها الخط الأوسط في مضيق تايوان، ومن بين الطائرات التي تجاوزت الخط ثماني مقاتلات من طراز «جيه-16»، وأربع مقاتلات «جيه 1»، وثماني مقاتلات «سو-30» وطائرات استطلاع.

في المقابل، أفادت تايوان بأنها راقبت التحركات الصينية من خلال أنظمة صواريخ أرضية، وكذلك من سفن حربية خاصة بها، وفي هذه الأثناء قال الأسطول السابع الأميركي إن مدمرته «يو إس إس ميليوس» أبحرت إلى منطقة الشعاب المرجانية «ميستشيف ريف» الواقعة جنوب بحر الصين الجنوبي في عملية تأتي ضمن نطاق حرية الملاحة، بحسب بيان للأسطول.

من جانبها، قالت بكين إن «الولايات المتحدة تجاوزت بشكل غير قانوني المياه القريبة من (ميستشيف ريف) دون الحصول على إذن من الحكومة الصينية»، بحسب بيان صادر عن قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الصيني.

وحذرت وزارة الخارجية الصينية من أن استقلال تايوان يتعارض والسلام في مضيق تايوان، وقال الناطق باسم الوزارة وانغ وينبين خلال إحاطة إعلامية: «استقلال تايوان والسلام في مضيق تايوان نقيضان. إذا أردنا حماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان فعلينا أن نعارض بحزم أي شكل من أشكال الانفصال المؤدي إلى استقلال تايوان».

تويتر