طائرات وسفن حربية صينية تواصل الانتشار في محيط تايوان
أعلنت تايوان، أمس، أن سفناً حربية وطائرات صينية واصلت وجودها في المياه المحيطة بها، غداة إعلان بكين انتهاء مناورات عسكرية كبيرة قرب الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إنها رصدت تسع سفن حربية، و26 طائرة صينية في محيط الجزيرة، أمس، مضيفة أن طائرات عسكرية صينية عبرت خط الوسط من الشمال والجنوب.
وكانت الصين باشرت السبت الماضي، مناورات عسكرية حول تايوان لثلاثة أيام، أجرت خلالها محاكاة لغارات على أهداف محددة، ولضرب طوق حول الجزيرة، وأتت هذه المناورات رداً على لقاء جرى الأسبوع الماضي بين رئيسة تايوان تساي إنغ وين، ورئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن ماكارثي، في كاليفورنيا.
ونددت رئيسة تايوان بهذه المناورات العسكرية، معتبرة أن الصين تتذرع بالعلاقات بين تايبيه وواشنطن لشن مناورات عسكرية تتسبب في زعزعة الاستقرار في تايوان والمنطقة.
وأضافت: «رغم انتهاء المناورات العسكرية الصينية يبقى جيشنا وفريقنا للأمن القومي على أهبة الاستعداد للدفاع عن البلاد».
وأرسلت واشنطن التي دعت بكين مراراً إلى ضبط النفس، المدمرة الأميركية «ميليوس»، أول من أمس، إلى منطقة في بحر الصين الجنوبي، تطالب بها بكين، مدرجة ذلك في إطار «حرية الملاحة»، وقد نددت الصين فوراً بهذا التوغل.
إلى ذلك، باشرت الولايات المتحدة والفلبين، أمس، أوسع مناورات عسكرية مشتركة في تاريخهما فيما يحاول البلدان الحليفان الوقوف في وجه نفوذ الصين المتصاعد في المنطقة.
ويشارك نحو 18 ألف جندي في التدريبات التي ستتضمن للمرة الأولى إطلاق نار بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بصورة شبه كاملة.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة الفلبينية، الكولونيل مايكل لوخيكو، للصحافيين بعد مراسم بدء المناورات في ثكنة عسكرية في مانيلا: «لحماية أراضينا المتمتعة بالسيادة يجب أن نتدرب على استعادة السيطرة على جزيرة سُلبت منا».