دمشق تقرر إعادة فتح سفارتها في تونس وتعيين سفير على رأسها

وزير الخارجية السوري يبحث في السعودية العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك

نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي يستقبل فيصل المقداد لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة. واس

وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مدينة جدة السعودية، أمس، بدعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لمباحثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتزامنت زيارة المقداد مع إعلان سورية وتونس، في بيان مشترك، أنه تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق قررت سورية إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها.

وفي التفاصيل استقبل نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، وزير الخارجية السوري لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز في محافظة جدة.

ورحب نائب وزير الخارجية بالمقداد، الذي يزور المملكة العربية السعودية في إطار دعوة من فيصل بن فرحان، لعقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سورية، حسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» بأنه سيتم خلال الزيارة إجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة المقداد قبل اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي يشارك فيه أيضاً كلٌّ من الأردن ومصر والعراق، الجمعة في مدينة جدّة، للبحث في عودة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012.

وكانت الرياض أعلنت الشهر الماضي أنها تجري مباحثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

والهدف من الدعوة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، «عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سورية».

ومنذ وقوع الزلزال المدمّر في سورية وتركيا المجاورة في فبراير، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن سرّع عملية استئناف علاقاته مع محيطه الإقليمي.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، إن السعودية ستستضيف القمة المقبلة للجامعة العربية في مايو، حيث تأمل معظم الدول في عودة سورية إليها.

من جهة أعلنت سورية وتونس، في بيان مشترك أمس، أنه تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق قررت سورية إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها.

وقال البيان، الذي أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء ( سانا): «تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة المقبلة. وأضاف البيان أنه «حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريساً لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سورية بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين».

وأتى البيان المشترك بين دمشق وتونس قبل اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن ومصر والعراق يعقد الجمعة في مدينة جدّة، للبحث في وجهات النظر تجاه عودة سورية إلى جامعة الدول العربية بعد انقطاع منذ 2012، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وباتت تونس أحدث دولة عربية تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سورية بعد قطع العلاقات قبل عقد من الزمان.

وكان سعيد طلب في الثالث من الشهر الجاري من وزارة الخارجية بدء إجراءات تعيين سفير تونسي في دمشق. وأتى ذلك بعد إعلانه إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبراً أنه ليس هناك ما يبرر عدم تبادل السفراء بين البلدين.

تويتر