روسيا تبدأ مناورات مفاجئة لأسطولها في المحيط الهادئ وتدرب طيارين بيلاروسيين على «النووي»
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، وضع الأسطول الروسي في المحيط الهادئ في حالة تأهب وبدء مناورات لم يعلن عنها مسبقاً، في أجواء تقارب مع بكين وتوتر مع الغرب.
وفيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أطقم قوات جوية بيلاروسية أكملت تدريبها على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، قالت كييف إن الجيش الروسي واصل شن هجمات بلا هوادة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا وقصف أيضاً مدينة خيرسون جنوب البلاد.
وتفصيلاً قال شويغو إن أسطول المحيط الهادئ الروسي المتمركز في فلاديفوستوك في الشرق الأقصى، سيعمل «خلال وقت قصير» على تدريبات قتالية في مناطق بحرية «قريبة وبعيدة»، بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال هذه المناورات سيتدرب أسطول المحيط الهادئ على «صد هجمات جوية مكثفة»، و«البحث عن غواصات وتدميرها»، وكذلك إطلاق نار من طوربيدات ومدفعيات وصواريخ، كما ذكر شويغو خلال اجتماع مع كبار الضباط.
وأوضح وزير الدفاع أن هذه المناورات تهدف إلى «تعزيز قدرات القوات المسلحة على صد هجوم».
وقال شويغو إن الأدميرال نيكولاي إيفمينوف قائد الأسطول الروسي بأكمله سيشرف على هذه التدريبات.
من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن هذه المناورات «غير مرتبطة» بوجود حلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث ينصب الاهتمام على الصين ومنافستها الأميركية.
وقال «إنه تدريب عسكري عادي وروتيني وتطوير لقواتنا المسلحة وتحقق من جاهزيتها القتالية»، مشيراً إلى أنه «ليس من المقرر» حالياً أن يحضرها بوتين.
وأضاف أن «ممارسة عمليات التحقق المفاجئة مستمرة ومعتادة، وفي السنوات الأخيرة تجرى بشكل ثابت».
ويأتي ذلك بينما أعلنت بكين التي تُجري باستمرار مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش الروسي، الجمعة، عن زيارة لوزير الدفاع الصيني إلى روسيا من 16 إلى 19 أبريل.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن أطقم قوات جوية بيلاروسية أكملت تدريبها على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية كجزء من خطة روسيا لنشر تلك الأسلحة في أراضي حليفتها بيلاروسيا وسط القتال في أوكرانيا المجاورة.
ونشرت الوزارة مقطعاً مصوراً قال فيه طيار بيلاروسي إن الدورة التدريبية في روسيا منحت أطقم طائرات هجومية من طراز «سو-25» التابعة لسلاح الجو البيلاروسي المهارات اللازمة لاستخدام الأسلحة.
وفي كييف ذكر مسؤولون أن الجيش الروسي واصل شن هجمات بلا هوادة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا وقصف أيضاً مدينة خيرسون جنوب البلاد.
وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار على تطبيق المراسلة «تل
يغرام» أن قتالاً عنيفاً دار أول من أمس في جميع المناطق على الجبهة الشرقية. وأضافت أن قوات موالية لكييف تصدت للهجمات في غالبية تلك المناطق. وتابعت: «غالبية جهود الروس الهجومية تجرى في قطاع باخموت»، مضيفة أن القادة الروس أعادوا توجيه الجنود إلى هناك من مناطق أخرى.
وأضافت: «يستخدم الجيش الروسي وحداته الأكثر احترافية هناك ويلجأ إلى استخدام كمية كبيرة من قطع المدفعية والطيران. يومياً ينفذ في باخموت من 40 إلى 50 عملية اقتحام و500 عملية قصف».
من جهتها قالت بريطانيا أمس، إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي في مدينة باخموت مع شن روسيا هجوماً جديداً هناك بنيران المدفعية الثقيلة على مدى اليومين المنصرمين.
من جهة أخرى تبادلت أوكرانيا وروسيا مجدداً جثامين الجنود الذين قتلوا في الحرب بين الجانبين.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، عبر تطبيق «تليغرام» أمس: «استعادت أوكرانيا جثامين 82 من الجنود الذين سقطوا» في الصراع.
ولم يتم الكشف عن عدد جثامين الجنود التي أعيدت إلى روسيا.