أكد حرص الإمارات على دعم الشعب السوداني الشقيق

محمد بن زايد يؤكد أهمية وقف التصعيد وضمان حماية المدنيين وإعلاء المصلحة العليا للسودان

صورة

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، اتصالاً هاتفياً من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، تناول مختلف جوانب العلاقات بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها ودعمها لمصلحة الجانبين، واستعرض سموه والمسؤول الأوروبي - خلال الاتصال - عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وبشكل خاص الأزمة في جمهورية السودان الشقيق.

وشدد صاحب السمو رئيس الدولة على أهمية وقف التصعيد وضمان حماية المدنيين وإعلاء المصلحة العليا للسودان والعودة إلى المسار السياسي، مؤكداً سموه حرص دولة الإمارات على دعم الشعب السوداني الشقيق بما يحقق تطلعاته في البناء والتنمية.

وعبر رئيس المجلس الأوروبي، خلال الاتصال، عن تقديره لسياسة دولة الإمارات الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً حرصه على التواصل البناء في التعامل مع مختلف القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

وفي سياق متصل، تواصلت التحركات الدولية للتهدئة، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وإعادة إرساء الهدوء، والانخراط في حوار لحلّ الأزمة في السودان، حيث تدور منذ السبت الماضي معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال غوتيريش: «أدين بشدة اندلاع المعارك الدائرة في السودان»، محذّراً من أن أي تصعيد إضافي للنزاع بين الجيش والقوات شبه العسكرية قد يكون مدمّراً للبلاد والمنطقة، ودعا كل من لديهم نفوذ على الوضع لاستخدامه في سبيل إحلال السلام.

وأضاف غوتيريش أن «الوضع الإنساني في السودان كان هشاً أصلاً وبات الآن كارثياً».

وأجرى أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أمس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء السودان السابق، عبدالله حمدوك، تبادلا خلاله وجهات النظر حول الأزمة الجارية وسُبل وقف المواجهات العسكرية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي، في بيان صحافي، أن أبوالغيط عبر لحمدوك عن اقتناعه بأن الخروج من الأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد يتطلب من كل مكونات الطيف السياسي، من المدنيين أو العسكريين، التكاتف والعمل معاً، وأن المرحلة الدقيقة الحالية تقتضي إعلاء المصلحة العامة للبلاد، والترفع فوق المكاسب السياسية الضيقة.

وأضاف المتحدث أن أبوالغيط حرص على الاستماع لرؤية حمدوك لتطورات الأوضاع، واتفق معه في أولوية وقف التصعيد والوقف الفوري للاشتباكات المُسلحة وضمان أمن السكان المدنيين واستعادة الهدوء، مع التأكيد على أن كل المُشكلات يُمكن معالجتها من خلال الحوار.

وأوضح المتحدث أن أبوالغيط يُجري في الآونة الأخيرة عدداً من الاتصالات عالية المستوى، بحثاً عن سُبل لوقف التصعيد العسكري الحالي ولاستعادة الحوار بين الأطراف في السودان، حيث قام بإجراء اتصال هاتفي مع غوتيريش، تناول خلاله سُبل التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة في التعامل مع الأزمة الجارية في السودان.

ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي، بعد اجتماع على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان، أمس، إلى وقف فوري للعنف في السودان.

وقال بلينكن بعد اجتماع مع كليفرلي، إن هناك اتفاقاً على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات.

وأضاف: «ثمة قلق عميق مشترك بشأن القتال، والتهديد الذي يشكله على المدنيين وعلى السودان والذي قد يشكله على المنطقة»، لافتاً إلى أن هناك اتفاقاً حول ضرورة أن يعمل العسكريون على ضمان حماية المدنيين.

• الأمم المتحدة تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية والانخراط في حوار لحل الأزمة السودانية.

تويتر