صورة بالأقمار الاصطناعية تظهر احتراق طائرات في مطار الخرطوم الدولي جراء الاشتباكات. رويترز

تواصل المعارك بالأسلحة الثقيلة في مناطق عدة بالسودان

تواصلت المعارك بالأسلحة الثقيلة في مناطق عدة بالسودان، أمس، في اليوم الثالث من القتال الدائر بين قوات الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وقتل نحو 100 مدني جراء الاشتباكات في أحدث حصيلة.

وأمر القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بـ«حل قوات الدعم السريع وإعلانها قوة متمردة»، وقال شهود إن عمليات قصف وغارات جوية هزت الخرطوم، أمس، وشملت مناطق قريبة من المقرات العسكرية وفي مدينة بحري المجاورة للعاصمة، كما امتدت أعمال العنف إلى مناطق أخرى من السودان.

وأعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على مطار الخرطوم الدولي، الأمر الذي نفاه الجيش، وقالت أيضاً إنها دخلت القصر الرئاسي، لكنّ الجيش نفى ذلك وأكد أنه يسيطر على المقرّ العام لقيادته، أما التلفزيون الرسمي فيؤكد كل من الطرفين سيطرته عليه.

وحذرت متاجر البقالة القليلة التي لاتزال مفتوحة من أنها لن تصمد أكثر من أيام قليلة إذا لم تدخل شاحنات المؤن إلى العاصمة الخرطوم، وأكد أطباء انقطاع التيار عن أقسام الجراحة، فيما أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدداً من مستشفيات الخرطوم التسعة التي تستقبل المدنيين المصابين، تعاني نفاد وحدات الدم ومعدات نقل الدم وسوائل الحقن الوريدي وغيرها من الإمدادات الحيوية.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أمس، خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة تماماً بسبب تعرضها للقصف بالمدافع والأسلحة النارية.

وقالت اللجنة في بيان، إن المستشفيات والمؤسسات الصحية بالخرطوم ومدن السودان تعرضت للقصف بالمدافع والأسلحة النارية، ما ألحق أضراراً بالغة بمستشفى الشعب التعليمي ومستشفى ابن سينا التخصصي ومستشفى بشاير جرّاء الاشتباكات والقصف المتبادل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للمنطقة المحيطة بها.

ووفق اللجنة، تسبب القصف بخروج مستشفيات الشعب التعليمي والخرطوم التعليمي عن الخدمة تماماً.

الأكثر مشاركة