100 جندي أميركي نزلوا في الخرطوم ونفذوا المهمة
قوات خاصة تنقذ موظفي السفارة الأميركية من القتال في السودان
نفذت قوات خاصة أميركية عملية إجلاء محفوفة بالمخاطر لموظفي السفارة الأميركية بالسودان، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون، واجتاحت القوات الخاصة العاصمة الخرطوم بينما كانت ثلاث مروحيات قتالية في الانتظار لمدة أقل من ساعة، ولم تطلق القوات أعيرة نارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات كبيرة.
ومع خروج آخر موظف أميركي من السفارة، أغلقت واشنطن مقر بعثتها في الخرطوم إلى أجل غير مسمى.
ولايزال هناك آلاف الأميركيين في السودان. وقال المسؤولون إن تنفيذ مهمة إجلاء أوسع نطاقاً كان سيشكل خطورة كبيرة.
وفي بيان وجه فيه الشكر للقوات الخاصة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يتلقى تقارير منتظمة من فريقه حول الجهود المبذولة لمساعدة الأميركيين الذين مازالوا في السودان إلى أقصى حد ممكن، كما دعا إلى إنهاء العنف غير المعقول هناك.
ونفذ ما يقرب من 100 جندي أميركي، قدموا في ثلاث مروحيات من طراز (إم إتش-47)، عملية الإجلاء، ونقلوا قرابة 70 موظفاً أميركياً جواً من منطقة الهبوط في السفارة إلى مكان غير معروف في إثيوبيا، بحسب مسؤولين أميركيين مطلعين.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، مولي في، إن إثيوبيا قدمت أيضاً دعماً لتحليق الطائرات وتزويدها بالوقود.
وقال بايدن في بيان: «فخور بالالتزام الاستثنائي لموظفي سفارتنا الذين أدوا واجباتهم بشجاعة واحترافية وجسدوا صداقة الولايات المتحدة واتصالها بشعب السودان. ممتن للمهارة التي لا مثيل لها لجنودنا الذين نجحوا في نقلهم إلى مكان آمن»، كما شكر بايدن جيبوتي وإثيوبيا والسعودية على مساعدتهم في المهمة.
وكانت قيادة الجيش الأميركي في إفريقيا ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي على اتصال بالطرفين المتحاربين قبل وأثناء العملية لضمان حصول القوات الأميركية على ممر آمن لإجراء عملية الإجلاء.
ومع ذلك، نفى وكيل وزارة الخارجية الأميركية، جون باس، إعلان قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية بأنها ساعدت في عملية الإجلاء الأميركية.
وأضاف أن بعض الأميركيين ومواطنين آخرين نجحوا في السفر براً من الخرطوم إلى بورتسودان على البحر الأحمر.
وأمر بايدن القوات الأميركية بإجلاء موظفي السفارة بعد أن تلقى توصية من فريق الأمن القومي التابع له بعدم وجود نهاية في الأفق للقتال. وقال بايدن: «هذا أمر غير معقول، ويجب أن يتوقف. يجب على الطرفين المتحاربين تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام إرادة الشعب السوداني».
وأوقفت وزارة الخارجية الأميركية العمل في السفارة بسبب الوضع الأمني المتردي، ولم يتضح متى ستستأنف السفارة عملها.
وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأميركية، اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز: «لم نتعرض لرصاصة واحدة في الطريق وتمكنا من الدخول والخروج دون مشاكل».
وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي، كريس ماير، إن الجيش الأميركي قد يستخدم الطائرات المسيرة أو صور الأقمار الصناعية لرصد التهديدات التي يتعرض لها الأميركيون الذين يسافرون على طرق برية للخروج من السودان أو وضع أصول بحرية في بورتسودان لمساعدة الأميركيين الذين يصلون إلى هناك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news