هجوم على ميناء سيفاستوبول في «القرم».. والعثور على حطام «مُسيرة» قرب موسكو
أعلنت السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم أن الجيش تصدى لهجوم أوكراني على ميناء سيفاستوبول، أمس، فيما تم العثور على طائرة مسيرة في غابة بالقرب من موسكو، وهي هجمات تأتي في وقت يُعتقد أن أوكرانيا تستعد لهجوم مضاد كبير.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو صدت هجوماً أوكرانياً بزوارق مسيرة على أسطولها في البحر الأسود المتمركز في ميناء سيفاستوبول في الساعات الأولى من صباح أمس، موضحة أنها دمرت الزوارق الثلاثة دون أن تتعرض لخسائر بشرية أو مادية في العملية.
وقال رئيس مجلس مدينة سيفاستوبول الساحلية، ميخائيل رازفوجاييف، إن الجيش الروسي دمر طائرة أوكرانية مسيرة حاولت مهاجمة الميناء صباح أمس، وأن طائرة مسيرة أخرى انفجرت دون إلحاق أضرار. وأوضح أن «كل القوات والأجهزة في حال جاهزية للقتال». والهجوم هو الأحدث في سلسلة من الضربات على سيفاستوبول، وهي مقرّ لأسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، وبها قاعدة بحرية كبيرة.
وبعد الهجمات السابقة على سيفاستوبول ومناطق أخرى، امتنع المسؤولون الأوكرانيون عن إعلان المسؤولية علناً، لكنهم أكدوا على حق البلاد في ضرب أي هدف رداً على القوات الروسية.
وجاء في تقارير إخبارية روسية، أمس، أنه تم العثور على حطام طائرة مسيرة أوكرانية مفخخة في غابة على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة الروسية موسكو، ورغم أنها لم تنفجر أكد الحادث مجدداً على قدرة أوكرانيا على الوصول إلى عمق روسيا.
ويعتقد المراقبون أن الهدف الأكثر ترجيحاً للهجوم الأوكراني المضاد سيكون المناطق التي تسيطر عليها روسيا في كل من خيرسون وزابوريجيا، وإذا نجحت أوكرانيا، فسيمكنها ذلك من قطع الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وفيما يمكن أن يكون استعدادات لهذا الهجوم، اتخذت القوات الأوكرانية لها أخيراً موطئ قدم بالقرب من بلدة أوليشكي، وفق معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث في واشنطن.
وتلقت أوكرانيا أخيراً أسلحة متطورة من حلفائها الغربيين، وتلقت قواتها تدريبات حديثة في الغرب، ما أثار توقعات متزايدة بقرب شن الهجوم المضاد.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أحرزت تقدماً في مدينة باخموت الأوكرانية، في حين نشر قائد عسكري أوكراني كبير صوراً مع قواته قائلاً إنهم يحتفظون بمواقعهم على الخطوط الأمامية التي تمر عبر المدينة التي دمرت بصورة شبه كاملة في بعض من أكثر المعارك دموية خلال الحرب المستمرة منذ 14 شهراً.
ونشر الكولونيل جنرال الأوكراني أولكسندر سيرسكي الصور والتعليق على «تليغرام» في أعقاب بيان لوزارة الدفاع الروسية قالت فيه، إن قواتها سيطرت على مربعين سكنيين آخرين في أحياء باخموت الغربية، وإن وحدات محمولة جواً تقدم تعزيزات إلى الشمال والجنوب.
وتعتبر روسيا باخموت نقطة انطلاق لمزيد من التقدم في شرق أوكرانيا، ونفى حاكم منطقة خيرسون، فلاديمير سالدو، الذي عينته روسيا في منصبه، تقريراً لمركز أبحاث أمي
ركي يفيد بأن القوات الأوكرانية اتخذت مواقع على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وقال في قناته على «تليغرام»: «ما من موطئ قدم للعدو على الضفة اليسرى الشرقية للنهر.. جيشنا يسيطر تماماً على تلك المنطقة».
وأضاف: «ربما تنفذ جماعات تخريبية معادية أحياناً عمليات إنزال لالتقاط صورة ذاتية، قبل أن يدمرها مقاتلونا أو يدفعونها إلى الماء».