مقتل 8 في ثاني حادث إطلاق نار في صربيا وتوقيف مُنفذه
ألقت الشرطة الصربية القبض على مشتبه به بعد مقتل ثمانية في ثاني حادث إطلاق نار عشوائي في البلاد خلال يومين، فيما رد الرئيس ألكسندر فوشيتش أمس على ما قال إنه «هجوم إرهابي» بإجراءات صارمة جديدة مقترحة لتنظيم حيازة الأسلحة.
وقالت قناة (آر.تي.إس) الحكومية إن المشتبه به، وهو شاب، كان طرفاً في مشادة دارت في ساحة مدرسة وإنه غادر بعدها قبل أن يعود حاملاً بندقية ومسدساً، وظل يطلق النار من سيارة متحركة على أشخاص بشكل عشوائي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان «ألقي القبض بعد مطاردة مكثفة على المشتبه به يو.بي، المولود في عام 2002، بالقرب من مدينة كراغوييفاتس بوسط صربيا.
ووصف وزير الداخلية الصربي براتسيلاف غاسيتش إطلاق النار بأنّه عمل إرهابي.
وفي خطاب للأمة طغى عليه الحزن، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش إن المسلح المتورط في أحدث إطلاق نار جماعي استهدف الناس عشوائياً، واصفاً الحادثة بأنها هجوم على الدولة بأكملها. وتعهد فوشيتش في خطابه بأن المتورط في إطلاق النار لن يرى النور مرة أخرى.
وأضاف فوشيتش إن المسلح كان يرتدي قميصاً عليه رموز للنازية الجديدة، وأطلق النار على الناس أينما كانوا.
واقترح فوشيتش تعليقاً مؤقتاً لتصاريح حمل الأسلحة مهما كان نوعها، في إجراء أسماه «نزع السلاح فعلي» لصربيا والذي سيشمل أيضاً المزيد من الفحوص الطبية والنفسية المتكررة لحائزي الأسلحة.
وقال فوشيتش إن الحكومة ستعين أيضاً 1200 رجل شرطة لتعزيز الأمن في المدارس.
وكانت القناة قد ذكرت أنّ شاباً يبلغ من العمر 21 عاماً فتح النار مساء الخميس من داخل مركبة باستخدام سلاح آلي، في ثلاث قرى بالقرب من ملادينوفاك التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً جنوب بلغراد، قبل أن يلوذ بالفرار.
ويأتي حادث النار الجديد هذا غداة عملية أخرى ارتكبها طالب يبلغ من العمر 13 عاماً وقُتل فيها ثمانية تلاميذ وحارس في مدرسة في بلغراد قبل أن يسلم نفسه، في مجزرة صدمت البلاد.