أكدت أهمية التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة
الإمارات ترحب بعقد مباحثات بين القوات المسلحة السودانية و«الدعم السريع»
رحبت دولة الإمارات بالمحادثات بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، وثمّنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها دور المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية والجهود التي قامتا بها لإنجاح الحوار، مؤكدة أهمية التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة بين الأطراف وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة.
وعبّرت الوزارة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمناطق المتضررة، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التزام دولة الإمارات بالعمل مع شركائها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني الشقيق، ويقود إلى استعادة السلم والأمن والأمان، ويحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار على جميع الصعد.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن القتال يجب أن يتوقف فوراً في السودان، قبل أن يتحول إلى حرب أهلية قد تدمر البلاد وتزلزل الإقليم في السنوات المقبلة.
وقال غوتيريش، على هامش قمة إقليمية حول السلام في الكونغو الديمقراطية، إن الوضع في السودان يثير القلق كل يوم أكثر فالمعارك تتواصل بضراوة، بينما يزداد الوضع الأمني تدهوراً، مؤكداً أن هذا الصراع مأساة للشعب السوداني وتهديد إضافي للأمن في الساحل وشرق إفريقيا.
وأشار إلى أنه يجب على الجميع تغليب مصالح الشعب السوداني في المقام الأول، مؤكداً أنه لابد من العودة إلى السلام وإلى نظام مدني.
وأضاف: «إننا نعمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية في الإقليم، وأنا منخرط شخصياً في هذا الاتجاه»، مجدداً دعوته إلى المجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني في سعيه لإحلال السلام والعودة إلى الانتقال الديمقراطي.
ورحب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بالمبادرة التي تم الإعلان عنها من جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ببدء المباحثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية، وممثلي قوات الدعم السريع.
وأعرب العسومي في بيان، عن أمله في أن تكون هذه المبادرة خطوة إيجابية على طريق الحل السياسي للأزمة السودانية ورأب الصدع بين الطرفين ووقف نزيف الدم والعودة بالدولة السودانية إلى طريق الأمن والاستقرار، مشيداً بالجهود البناءة التي تبذلها المملكة منذ بداية الأزمة، إلى جانب كافة الجهود العربية المبذولة للوقوف بجانب الشعب السوداني، والمساهمة بشكل حثيث في الحفاظ على تماسك الدولة وإجلاء الرعايا وإيصال المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، سُمعت أصوات قتال في جنوب الخرطوم، أمس، وشهدت منطقة الصحافة اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما واصل الآلاف مساعيهم لمغادرة السودان عبر بورتسودان، بينما بقيت أعداد كبيرة من السودانيين في منازلهم وسط معاناة من انقطاع المياه والكهرباء ونقص مخزون الطعام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news